آخر لقاء
هاتفني والصوت
خافت من الاثير
تماه الصفاء
لم أبال
أجراس اللقاء
قرعت عالية
وخيبتْ مني الإصغاء
طلبتَ اللقاء
ياااااا لفرحتي
بعدها
لثمت صوتك
ربما سمعت هسهسة الدماء
ام لم تكن تريد الإصغاء
رقصت فراشتي
تعيق لهفتي
أخفت عني أحمر الشفاه
وضحكت هي و المرآة
رجوتُ خزانتي
أن لا تحجب عني
أجمل ثوب عندي
اشتريته هاك اليوم
اه
نسيت عطري
لم أبال
قلت حين أراك
ستكون انت عطري
وعنبري وعبقي
وياأغلى الأطياب
خرجت...
خرجت
مسرعة ولم أع
لفستان الذي يلعب بنهاياته
الأزعر الهواء
في طريقي حضرتُ عرس
كينونتي
عزفت لي السماء
لحنٌ كنت أسمعه
صباحات الأعياد
صادفت ناس لا أعرفهم
عانقتهم بلا خجل
أو حياء !!!!!
وكأن حب الكون يملئ
قلبي وأريد ان أرمي
القليل من هذه الأعباء
هناك في نهاية الطريق
ستمتلئ رئتاي دفئ انفاسك
وتلمع العينين بريقٌ وضياء
وأخيرا وصلتك
بعد عذوبة العناء
ارتميت كالمجنونة
الهاربة من ذاكرتها
نجت من غرق الأحلام
وانتظرت ...
انتظرت ...
ولخيبتي في الإنتظار
أحسست ...
إني لامست صنبورا
ضخت بشراييني
قوارير ماء
أحسست بان رصاصة باردة
لامست محيط قلبي
خدشت مهد الطفل
كان ينمو باحشائي
احسست بالإعياء
قاومت !!
قاومت الإغماء
والدموع التي كانت تهطل
هناء
تجمدت مذهولة
خائفة تعانق الأهداب
أحتارت
تاهت الدروب
أتعود مقرها وتنتظر الجواب !!!
ام تفارق الهدب وتثب لراحة يداك
لما هذا الفتور.!!!
ولما هذا الجفاء.!!!
لما بعينيك دموع!!!
ولما هذا البكاء!!!
سألتك واليأس يسبق خاطري
ويردعني الحياء
ماذا عني!!!
ماذا عن عِشرة
أخذت من عمري سنين.!!!
هكذا ضاعت هباء
لم تجب
فقط قلتَ سنبقى أصدقاء
ها.....
ها... أصدقاء
من كان الحياة سيصبح
عابر بالحياة
لا ياصديقي
اليوم تكشّف الغطاء
إحترامك لمشاعري لا يرتقي
للوفاء
مزقت في نفسي آخر خيوط الرغبة
بالبقاء
دعني أبحث لروحي
عن طريق لنجاة
نجاة من سعادتك الوهمية
لا تواسي عشرتي
سأتحرر من تغلغلك بوطني
من إستيطانك لارضي
من شغبك
من استهتارك لمشاعري التي
اعتبرتها جسرا لعبور
الفناء
لن أقول لك
أن حبي غباء
وانما
قدر الله
خصني كامل الهباء
قلت لك الوداع
وعدت من نفس الطريق
ولكنه غريب لم اعرفه
انه طريق للغربة
طريق الضياع
لا أرى فيه الا جثامين الذكريات
ونعش لسنين قادمة
أحمله على راسي ويثقلني
حتى كدت ان أقع
عدت لغرفتي الباردة
التي اصبحت مقبرة لي
و لأشيائي
لحلمي
لأفراحي
وأعلنت الحداد
ادفن بدفاتري
أخر حروف الابجدية
اواخر السطور
والنهايات
وكان آخر لقاء
وكان الوداع
افرح ياصديقي
لقد استطعت ان تهزم السمراء
وهنيئا لك
بصنعتك اجهضت حواء من قلب حواء
سهام وهبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق