2019/03/27

مَرَضُ الشِّعْر--الشاعر بشير عبد الماجد بشير السودان من ديوان ( كتاب الوهـم )

مَرَضُ الشِّعْر
**** 
ماتَـت الْـفَـرْحَةُ في أوْزَانِ غِــرِّيدٍ طَـروبِ
وتَــوارَتْ بَــهـجةُ الألْفاظِ في قَـفْـرٍ جَـديبِ

يَــمْرَضُ الشِّعْــرُ ويَعْــتَلُّ إذا اعْـتَّـلَّ حَبِيبي
كَابِيَ العينين يَــبْـدو يَـرْتَدي ثَوبَ الشُّحُوبِ

عَاثرَ الخَطْـوِ حَـزينَاً في مَتاهاتِ الدُّروبِ
ضاعَ منهُ الَّلـحنُ في لَيْلٍ خُــرَافيٍّ كَئِـــيـبِ

أيُّها الــدَّاءُ الَّذي أنَـكَرَ تَــطْـبيبَ الطَّــبـيـبِ
حَارَ فِكري فيكَ من دَاءٍ عَجـيبٍ وغَــريـبِ

أَتُرى أَحْــبَبْتَــهُ مِـثْلي وما أنتَ ضَرِيبي
فَلماذا منهُ تَدْنُو كلَّ صُبْــحٍ وغُــرُوبِ ؟

ليسَ في قُــرْبِـك هَـذا غيرُ تَـرْوِيـعِ القُـلوب
فابْــتَـعِــدْ يا دَاءُ يَكْفي ما لَـقـيـنَا من لُـغوبِ

أيُّها الدَّاءُ حَنانَـيْــكَ. تَــرَفَّــقْ بِحَـــبِــيـبي
بَــدَّدَتْ حُمَّاكَ منهُ نَـضْرَةَ الغُصنِ الرَّطِيب
وهْـوَ كالـوردِ ولا يَـقوَى على مَـسِّ الَّلهيبِ

***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتاب الوهـم )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات