2019/03/24

(أجمل ما قيل في مصر وزعيمها ) بقلم الشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

(أجمل ما قيل في مصر وزعيمها )
بقلم الشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
عزَّتْ مكانتُها في سائرِ الحِقَبِ....للدينِ حاميةٌ والأرضِ والعَرَبِ 
عصورُها لمعتْ مُلوكُها فتحتْ.... أبوابَها أبداً للعلمِ والأدبِ 
حُكَّامُها قهرتْ للغازي وانتفضتْ.....في وجهِ مُغتصبٍ من دونِ ما رهبِ 
والرُّسْلُ قد وفدوا إلى أرضِها دخلوا.....كم أمَّها عددٌ من رُسْلِنا النُجُبِ 
والصَّحْبُ قد فتحوا واستوطنوا بلدي......فارجعْ إلى سيرٍ زهراءَ في الكُتُبِ 
*****
اللهُ أكرمَها بالذِّكرِ خلَّدَها......فاقرأ على مهلٍ واعددْ بلا تعبِ 
عشرونَ قد زادتْ عنها ثمانيةٌ....ما مثلُها بلدٌ حظيتْ بذي النُّصُبِ 
والأرضُ قد ذُكرتْ عشراً بها قُصِدَتْ.....مصرُ التي كَرُمتْ في أشرفِ الكُتُبِ 
اللهُ سمَّاها في الذِّكرِ حاضرةً.....والشامَ باديةً عجباً لها عجبي
الآيةُ المئةُ في يُوسُفَ وردتْ.....ألفاظُها صَرُحتْ خذها بلا نَصَبِ 
في الذكرِ قد عُرفتْ بخزائنِ الأرضِ....والنيلُ يجري بدارِالخلدِ والطربِ 
*****
مدنٌ بها قرُبتْ فانظرْ قد اتصلتْ..... بشاطيءِ النيلِ تبدو دونما حُجُبِ 
قناطرُ النهرِ حقَّاً راقَ منظرُها...... جسورُهُ بهرتْ للناظرِ الأربِ 
أهرامُها بُنيتْ في الأرضِ وارتفعتْ....لم يعرف الخلقُ هذا الأمرَ في الحقبِ 
يبلى الزمانُ ولا تبلى معالمُها.....هل عندكم خبرٌ عن شأنها العجبِ 
فتلكَ بلدتُنا فيها حضارتُنا......أمُّ الدنا بلدي بخميسِها اللَّجبِ 
إسكندريةُ ما في الكونِ يُشبِهُهَا....شيءٌ فذي إرمٌ في كلِّ مُنتَخَبِ 
لذاكَ قد فضلتْ مصرُ الدنا نُزُلاً...... فليسَ في بلدٍ ما فيها من عجبِ 
*****
هي منزلُ الرسُلِ الأخيارِ من قِدَمِ..... كمْ حَلَّها رسلٌ ياأُمَّةَ العربِ 
فخليلُهُ وطأتْ قدماهُ تُربتَها......من بعدِ مسغبةٍ في الشامِ معْ نصبِ 
فأتاها مُرتحلاً في مصرَ قد نزلَ.....والخيرُ مُنتشرٌ في سهلِها الرحبِ 
ويوسفُ الحَسَنُ وإخوةٌ قدموا....موسى الكليمُ كليمُ اللهِ ذو الُشهُبِ 
عيسى ابنُ مريمَ مع هارونَ أُمَّهما.....لوطٌ وهُرمُسُ ذا إدريسُ ذو الرُّتبِ 
قالَ الرواةُ ثلاثونَ بها نزلوا....واثنانِ فاحفظْ ما ذكروا بلا كذبِ
*****
هيَ بلدَةٌ عظُمتْ أمجادُها اشتهرتْ.....فاشرحْ مآثرَها بلسانكَ الذربِ 
السيسي قائدُها أقامَ عاصمةً.....في مُدَّةٍ قَصُرتْ والناسُ في نشبِ 
كم مُهِّدتْ طرقٌ كم عُدِّلتْ نُظُمٌ......كم وُسِّعتْ ترعٌ ما ذاكَ عن لعبِ 
كم هُيِّئتْ خِططٌ تعلو بموطِننا.... كم يدفعنْ عجلاً من دونِ ما غضبِ
والخلقُ آمنةٌ للخبزِ آكلةٌ ...قد باتوا في شبعٍ من دونِ ما سغبِ 
لهُ رؤيةٌ بعُدتْ لهُ نظرةٌ ثقبتْ......هو ليسَ مكترثاً بل غيرَ مُُضطربِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات