جَرّارُ الموت
ما زال يلهو بنا والقلب في كمد
حتى الرؤى قُتِلَتْ من هولِ مسعاه
في كل شهر له خمسون أضحيةً
يمشي على جثث ما ضلّ قتلاه
قطارنا صُهِرَتْ في ناره هِمَمٌ
لم نستطع رؤيا من فرط مأتاه
كأنه شبح لا إنس يدركه
يمسي ويصبح بين الموت مأواه
ففي الصعيد صراخ الطفل يخبرنا
وفي البُحَيْرَةِ كم أنّت ضحاياه
نرجو القصاص لمن ماتوا ومن شهدوا
فمشهد الحرق أبكى القلب أعياه
أسائق الموت هل يكفيك مَنْ حُرِقُوا
أم أنّ أرواحنا عشبٌ لترعاه
فلتعدموا سائقا ماتت ضمائره
حتى يعود لرشد ليس ينساه
عبدالعزيز المنسوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق