2019/04/27

حضارةُ الشَّيطان ---الشاعرة زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

حضارةُ الشَّيطان _________البحر : الكامل الأخذ
فقدوا الحياءَ فقدَّسوا رَغَدا___لا ينتمي لشريعةٍ أبدا
وتقاسمَ الأندادُ ما سلبوا___ وجريمةٌ كالت لهم بدَدَا
وتطاولَ المُزري على مِلَلٍ___سُحِقَت بِظُلمٍ كانَ مُنفردا
بجفائهم قد راقَ ما فعلوا___إذ قطَّعواأوصالَ من سردا
حاقَ البلاءُ بكلِّ من عبروا___إذ نكَّسوا رأساً لمَن رَمِدا 
مدنيَّةُ الفوضى بلا خُلُقٍ ___ شيطانُها مالٌ وقد عُبِدَا
وتسابقوا في سلبِ غيرِهم___بالعلمِ كانَ سلاحُ من رصَدا
.................
من كلِّ حربٍ ذاقَ مُنتصرٌ___غُصَصاً تُنغِّصُ قلب مَن فَقَدا
خيرُالشَّبابِ فَنوا ولم يلدوا___ خَلَفاً يُعزِّزُ ما جنوا .. فَعَدا
من عادَ منهم كانَ مُكتئباً ___ ذاكَ انتحارٌ صارَ مُعتَمَدَا
تعلو المباني ما بِها سكنٌ ___ زادت خياناتٌ لهم وَتَدَا
وتمزَّقت أُسَرٌ... بأكملها ___ قد واربت باباً لمن شَرَدَا
فُتحَت مراكزُ للَّذينَ جنوا___ في عُمرِهم هرَماً وضاعَ سُدَى
ولصحَّةٍ نفسيَّةٍ حَصَرَت ___ تلكَ الأماكنُ من لها وَفَدَا
..................
لا دينَ يروي روحَ مُنشرِحٍ___بالمالِ والشَّهواتِ إن رقدا
عاشوا بنعمةِ رازِقٍ حمَدا ___ من كانَ يعبُدُهُ ولا أحدا
والشركُ كانَ لكُلِّ ناعقةٍ ___ بالدِّينِ من أحفادها انتُقِدا
قد كانَ إلحادٌ لأبغضِهِم ___ عندَ الإلهِ فذلَّ من لحَدا
ها هم تباروافي صلافتِهِم___وتعاونوا في ضربِ مَن شَهدا
والظُّلمُ حاقَ بِكُلِ من سملوا___ عيناً لحقٍّ كانَ مُتَّحِدا
في كُلِ مِصرٍ باتَ مُنتفضٌ ___من ظُلمِ مَنْ يحثوا وغلَ يدا
..................
وتعادلَ الظُّلاّمُ في خُلُقٍ___يشوي الحيارى ما جنوا رَفَدا
لا دينَ لا أخلاق إنْ شبِعوا___ولَّى الحياءُ وحلَّ من فسَدا 
ذاكَ ابتلاءٌ يا أُولي صَخَبٍ___ قد زلزلَ الحُكَّامَ وابتعدا
لا بُدَّ مِن صُلحٍ بلا عِلَلٍ ___دكَّت لنا خُلُقاً بِمَنْ وَعَدا
يعلو الحياء بحُمرةٍ دفقت ___ من كُل شريانٍ لمن حَمَدا
صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وَمَن___أعلى لهُ سُنَنا وكانَ صدى
صلُوا عليهِ وسلِّموا مدَدا ___لاهانَ من أرضى لهُ صمدا
.................
الأربعاء 18 شعبان 1440 ه
24 إبريل 2019 م
زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات