قال شاعر الشَّعب حسين عوفي البابلي :
بينَ الجوانحِ طعنةٌ نجلاءُ ___تحكي أساها الصَّعدةُ السَّمراءُ
معارضة بعنوان :
الكلمة أمانة _______________البحر : الكامل المقطوع
ماذا أقولُ وقالت الشُعراءُ ___في كُلِّ دربٍ إذ علت أضواءُ
وتزاحمت تلكَ القصائدُ إنَّها___جمعت مشاعِرَ واعتلى البلغاءُ
قد كانَ فيها للجمالِ محطَّةٌ___ تُبنى عليها قُبَّةٌ ... خضراءُ
هل حازَ ظُلمٌ للحضارةِ موقِعاً ؟!___ هانت عليهِ رذائلُ الفرقاءُ
هم يُقسمونَ على النَّذالةِ إنَّها ___ دينٌ لهم ولغيرِهم إقصاءُ
.................
قلبوا موازينَ العدالةِ وامتطوا ___ قهراً وكانَ لشرِّهم أُجَراءُ
والحربُ ضدَّ الحقِّ لمَّا تنتهي ___ حتَّى ينالَ نصيبَهُ الإعياءُ
في أرضنا قامت مسارِحُ للضَنى___ وتعاظَمَ القوَّادُ والأُمراءُ
فوضى تَعُمُّ وذا مُحرِكُها اهتدى___ لعمالةٍ فينا فدامَ بلاءُ
والبيعُ أضحى للسِّلاحِ وغيرِهِ ___ حتَّى تنازعَ أرضنا الحُقراءُ
.....................
لا للتَّنازُلِ والكرامةُ أُمُّنا ___ شربت مبادئَ فارتوى الأمناءُ
وتضافرت كُلُّ الجهودِ لترتقي___ من وحلِ إضلالٍ وكانَ وفاءُ
أقلامُ حقٍّ لا أبالكَ أوضحت ___ طُرُقَ الخيانةِ فاعتدى الجبناءُ
بالحرقِ والتَّدميرِ كانَ جوابُهم ___ هذا سؤالٌ كانَ فيهِ شواءُ
وتعالت الأصواتُ فوقَ مِنصَّةٍ ___ هتكت ستاراً فالسَّلامُ هباءُ
.....................
لا للخنوعِ وقد تعاظمَ جُرمُهم ___في القدسِ والجولانِ كانَ مضاءُ
لاقوَّةً في الأرضِ تُرغِمُ شعبنا ___إن باتَ مغبوناً وشُلَّ قضاءُ
يتفجَّرُ البركانُ من أحشائِهِ ___ فتبيدُ دولةُ ظالِمٍ ... وَجِراءُ
سُننُ الحياةِ تدافعٌ وتراجُعٌ ___ تفنى بها الأيَّامُ والدُّخلاءُ
لم يبقَ ظُلمٌ في العلاءِ مُزمجِراً ___ وضحيَّةٌ سُلِبَت لها الأنواءُ
....................
سيسودُ عدلٌ بعدَ إجرامٍ وذا ___ موتٌ لحُكمٍ صادَهُ الكبراءُ
إنَّ الأمانةَ في الصُّدورِتشمَّرت ___عندَ المظالِمِ والأمانُ سماءُ
في كُلِّ لفظٍ تستقيمُ حروفُهُ ___ بالحقِّ حتَّى ينحني الجُلَفاءُ
ويُضاءُ دربٌ للحقيقةِ من جوى___ شعبٍ تشرذَمَ والهوانُ قِراءُ
ويُذَلُّ مُغتصبٌ لحقٍّ بعدما ___ تُصغي لهُ الأنواءُ والدَّهماءُ
...................
يا ربِّ إنَّا لا نريدُ سوى الَّذي ___ يُرضيكَ عنَّا فالجنانُ هناءُ
ذاكَ الجهادُ طريقنا لكرامةٍ ___ من غيرِهِ جُمِعت لنا أشلاءُ
فمسيرةٌ سلميَةٌ قد أوضحت ___ حقاً لنا وتنازلَ الضُّعفاءُ
في صفقةِ القرنِ الَّتي قد دُبِّرت___ حتَّى تضيعَ قضيَّةٌ ورجاءُ
قد هالنا ذاكَ التَّآمرُ حولنا ___ إذ سارَ في بطْءٍ لهُ الوجهاءُ
..................
هلاَّ تركتم إذ ضعفتم شأننا___ مع كُلِ مُغتصبٍ وبالَ براءُ
لا باركَ اللَهُ الَذي في حقِّنا ___ ينوي التَّخلِّيَ إن دعا الأعدءُ
ويشدُّ أزر تخاذلٍ بتعاونٍ ___ يمحو الأصيلَ ليعتليهِ طلاءُ
صلَّى الإلهُ على النبيِّ وآلِهِ ___ والصَّحبِ ما برَت بنا الأبناءُ
صلواعليهِ وسلِمواوادعوا لنا___ بالنَّصر والتَّمكينِ ذاكَ ولاءُ
.................
الأربعاء 11 شعبان 1440 ه
17 إبريل 2019 م
زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق