2019/04/20

بسمة الصباح --الكاتب أ. حسين علي عبيدات

بسمة الصباح ... صباح الخير ... 
الوردة ... هناك على تلة تربو فوق السهول تعيش وردة وحيدة تصافح بعيونها الجبل والسهل والسماء بامل يمطر عليها بعض من الماء لتحيا راضية مرضية ... خلقت تلك الوردة من ام ماتت من شدة العطش بعد أن ناضلت من أجل البقاء ولكن صبرها خانها وأغلقت على روحها الامل والحلم حتى ذبلت واندثرت فوق التراب من الغم والحزن والقهر خاصة بعد أن رحل عنها كل من جاورها في ايام القحط ... فبدأت الايام تلاعبها وتضحك عليها بوشاحها الاسود حتى أصبحت تلك الأم تتناسى دروب النفاذ ونوافذ الشمس فكان الموت بعد أن تركت في الحياة ابنتها التي تعلمت من والدتها درس البقاء فعزمت على القسم بأن تنظر للشمس نورا وضياء وللقمر لباسا وللمطر موعدا في الارتواء فحلمت به وعملت على الفرح بانتظار الرحمة من رب العباد وهي تصافحه بالدعاء في كل يوم حتى جاء الفرج وبدأ سيل الخير ليقتلع حصى الجفاف وتنتعش حبوب ارض الموت فتكتب لها الحياة وتبدا ملحمة التلقيح والانجاب هذه الوردة هي في النفس العطشى أوالأسيرة أو المريضة قد تموت حين تبتعد عن الحلم والامل ... هذه الوردة نجدها في كل بيت وفي كل مكان وزمان .. تذبل تضعف تنمو تحارب الموت تنطوي له تنظر للشمس تعانق السماء تنكسر تثور حزنا تتمرد للفراغ وبالفراغ هذه الزهرة في ذات كل واحد منا في هذا الزمن الصعب قد تعيش او تموت فيك وفقا لعيون العقل وقوة الصبر والايمان بالأمل و بغدٍ مشرق ... صباح الورد ... صباح الخير ...
حسين علي عبيدات
Hussein Alnayef Obaidat

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات