(إساءةُ الظَّنِّ )
مَن يُسِئِ الظنَّ غيرُ مُحترمٍ . . . . بل مُحسنُ الظنِّ كانَ مُحتَرَما
يا ويحَ نفسٍ يُحيطها كرمٌ . . . . لكنْ على الظَّنِّ تَفقدُ الكَرَما
إساءةُ الظَّنِّ ربَّما قَتَلَتْ . . . . شخصاً بجهلٍ مستعجلا حُكِما
فكنْ على حِذْرِ ما اتخذتَ بهِ . . . . رأياً بغير الدليلِ متَّهِما
فأجملُ العُذرِ إنْ جَهِلتَ بما . . . . وورِيَ عما أُحيطَ أو عُلِما
لَمْ أدرِ ما بالُنا على طرقٍ . . . . نسيءُ ظَنّا فنقطِفُ النَّدما
مُمَزّقاتٌ بكلِّ آونَةٍ . . . . نياطُ قلبٍ أساءَ فانصدما
أعذرُ نفسي وإنْ تُسئْ و بِلا . . . . عذرٍ أرى الناسَ أتبعُ الوَهَما
ما أجملَ المرءَ حين تلحظهُ . . . . يقدِّمُ العُذرَ نحو مَن ظَلَما
ولا يبالي إنْ مسَّهُ ضررٌ . . . . بأنْ يرى رغم خُلْقِهِ الألَما
--
شعر/ د. رشيد هاشم الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق