2019/04/21

لا تلمسيني--بقلم محمد عبيد الواسطي

لا تلمسيني
.....
أجيب لونا من خوفي
أجيب نسيجا من جسدي
أنا للخارجين
للجالسين النوافذ.. انتهي
أنا أهبط.. أهبط.. خجِلا
خجَلا ينحرني منتعشا..
جَلد شهقة
جَلد صمت
مازلت أُكفيهِ
مازلت بالدم المعبأ بالدم أطعن..؟
عاهرا..
عاهرا أحتضر..
تريثي لا تلمسيني!
أجيب ومازالت وقاحتي ترسمكِ
ساطعة ببطء ثابت..
كلاشيء يترجم جوهركِ
أجيدكِ حطبا!!
بسيقان.. بنهدان
بعنق كفيل بأكفاني
لا تلمسيني
أجيب بحثا عن جنب
يردمني فرحا فيكِ
يسقيني كأس قيامة
بنية جبل
أرى فيه وجهي بوجهك
سفرا بضياء
لا تلمسيني!
مازال السقف طازجا
لا تصدئي..
حتاما تحمليني طائرا
في ليلِ لذةٍ..؟
ولافتات القدر
هتافات ظل تمتطينا
لأنساني
لأنساك ألف لحظةٍ..
رشحي ألف ظفر
نمزق تلك الجرائد السائحة..
بعد مائدة ومائدة
يخونك..
يخونني رملها..
لا تلمسيني
إقطفيني نبضا
تلمسيني ألمسكِ..
في ملكوت ندم يجمعنا
على قوس قزح نجري
عراة بثياب العشب
حتى آخر مزلاج من نور
ندغدغ شجو من لا يأنسنا
تلك سدرة هلاكٍ سنألفها
فلسنا سوى ذنب.. ذنب
ممزقة.. لا هية آثاره
نغمزه فيغمزنا
ننبذه فينبذنا..
الضوء ما لم نتشاطره
يمتد ويضيق..
أنا.. أنت.. ما زلنا دكته
فلا أقول او تقولي
ما كان سرا..؟
نجهله ويجهلنا..؟!
........ محمد عبيد الواسطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات