حكمت نايف خولي
أحبُّكَ أيها الكون اللامحدود
أحبكَ أيها الكون اللامحدود بكلِّ فضاءاتك ومجراتك
فيكَ تتجسَّدُ قدرةُ الخالقِ الذي أحبُّ وأعبدُ
أحبُّكِ أيتها الأرضُ وأنتِ أيتها الخليقةُ بكلِّ كائناتكِ
التي تسري فيها روحُ الحياة التي نفخها فيها خالقي الذي أحبُّ وأعبدُ
وأنتَ أيها الإنسانُ ... أنتَ عشقي وحبِّي الأبدي ...
في أيةِ مجرةٍ وُجدتَ وإلى أيةِ أرضٍ انتسبتَ
من أيِّ عرقٍ أو لون وإلى أيةِ ديانةٍ ومذهب ...
أنتَ تحملُ في كينونتكَ قبساً من روحِ خالقي
ومن عقلِه السرمدي ... حبِّي وعشقي لك هو الطريقُ الوحيدُ
والأوحدُ الذي يقودني إلى محبةِ خالقي ومعرفتِه
بدون محبتكَ أيها الإنسانُ فكل محبةٍ للخالقِ تصبحُ زيفاً وكذباً ونفاقاً
من لا يُحبُّ خليقةَ الله لا يحبُّ الله مهما صامَ وصلَّى وتعبَّدَ فهو كاذبٌ ومدَّعي
لأنَّ الله يفحصُ قلبه وروحه ويعرف دافعَ تديُّنِه ...
كفانا كذباً ونفاقاً أيها البشر ...
من يدَّعي أنَّهُ يُحبُّ صاحبَ البستان ويعيثُ فساداً وتخريباً
وتدميراً بورودِ وأزهار هذا البستان ماذا يكونُ برأيكم ؟؟؟
أليس هو الشريرُ والمنافقُ والمدَّعي الكذاب ؟؟
كفانا نضعُ أقنعةً على بصائرنا وعيوننا ...
كفانا دجلاً ونفاقاً ومتاجرةً بالخالق ...
مزَّقنا الخالقَ نتفاً ورحنا نتاجرُ بهذه النتف ...
نعبِّئها بعبواتٍ صغيرة نطلقُ عليها شتَّى الأسماء
ونبيعها للبشر الضعفاء لنشتري نفوسهم ونستخدمهم عبيداً
لتحقيقِ شهواتنا وأهوائنا ونجاساتِنا ..
كفانا جهلاً وتغابياً أيها البشر
هيَّا بنا ننزعُ عن عيوننا غبارَ الجهلِ والخوفِ
غبارَ الهلوسةِ والرعبِ من الغيبيات ...
الخالق يحبكم ويهبكم كلَّ ما ابدعه ويطالبكم فقط :
أن تحبوا بعضكم بعضاً ... تتعاضدوا وتعملوا معا لخلق عالم جميل
يحقق للإنسان السلام والوئام والطمأنينة ..
بهذا نحقق مشيئة الخالق ونكون فعلاً نحبُّه ونعبده
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق