2019/04/17

أَتَانِي قَلْبُهَا --الشاعرزَغْلُول الطَّوَّاب


أَتَانِي قَلْبُهَا 
دعِ ظمئِك يروينى
فَكَم نالَت مِنًى الاشواقِ 
اللَّحْظَة أَتَت لِتُحيينى 
كنتُ مِن قبل لا أعى 
مَعْنَى لِحَرّ الِاشْتِيَاق 
وَلَا حُبّ يستجديني 
كُنْتُ فِى عِدَاد الْأَمْوَات 
أَتَانِى حُبُّك ليشجينى 
عازفآ عَلَى أَوْتَار قَلْبِى 
أَرَقّ الْمَشَاعِر والهمساتِ 
فَيَا مِن أسهرنى هَجَرَهَا 
عنادك ينهكنى و يشقينى
دعينى أَسْتَعِيد عمراً
أحتساه الْفِرَاق بحنينى
أَيُّهَا اللَّيْل الَّذِى 
تَحَالَفَت مَعَ النَّوْم ليجافينى
قَضَيْت ثلثى عُمْرَى سَاهِرًا 
وأحلام الْيَقَظَة تروينى
أناجى طَيْف حبيبتى
فَسُرْعَانَ مَا يأتينى 
أُحَدِّثُك وَكَأَنَّك تعانقينى 
تَمَهَّل حبيبتى رويداً 
لَا تتعجلِ بالعناقِ 
دَعِينِي أعزف لحناً
يطربكِ ويشجينى 
يُشْعَل نَار الأشواق 
الَّتِى أكتوت بِهَا سنينى 
الْأَنَامِل تَجُوب بحثاً 
بالهمسِ باللمسِ بالمذاقِ 
عَنَاقٌ الشِّفَاه يروينى 
يَا مِن بِخَجَل الْحَيَاء تَتَزَيَّن 
بُرْهَةً مِنْ الْوَقْت أمهلينى 
يَا مِن غفت عَيْنَيْهَا شوقاً 
فَأْرهَةٌ فَاهَا يناديني 
هَيَّأ حبيبى لِم َالتمهل 
فَقَدْ تَمَكَّن مِنًى الظَّمَأ 
هَيَّأ أَشْرَب وأسقينى 
فَمَا أَطْيَبُه مَذَاق الرُّضَاب 
أَطْفَأ جَمْر لهيبى 
تُعانِقُنا كالغصن واللبلاب 
أسكرنا اِرْتِشَاف الرُّضَاب 
دُون الْخَمْر أثملني 
كَمَا لَوْ كَان طيفها 
طَبِيبًا بَارِعٌ يداويني 
زَغْلُول الطَّوَّاب




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات