2019/07/28

( يا كاتبَ الشِّعْرِ ).. للشاعر د. رشيد هاشم الفرطوسي

( يا كاتبَ الشِّعْرِ )

يا كاتبَ الشِّعْرِ جدِّدْ فيك قافيةً  . . . فقد مَللْنا القوافي في الدواوينِ

ما زلتَ تنْهجُ روحَ السابقينَ ولمْ  . . .  تُبدعْ بفنِّك في رسمٍ وتَلوينِ

الناسُ تبحثُ عن ماسٍ لِتَخزنَهُ . . .  لا سلعةً كَسَدَتْ بينَ الدكاكينِ

الناسُ يُطربُها شعْرٌ إذا ارتشفتْ  . . .  معناهُ كوَّنَها في غيرِ تكوينِ

هل غيَّرَ الناسَ شِعْرٌ منكَ تكتبُهُ . . .  وهل عُنيتَ بِتحريكِ الميادينِ .؟

فما أرى بك الّا واهما تَعِباً . . . يبني القصورَ وسكناهُ مِنَ الطينِ

كُنْ في حياتِكَ حراً لا تكُنْ تبَعاً   . . .  وكُنْ جديداً بأقوالٍ وتَلْحينِ

ولا تَكُنْ صورةً بلهاءَ ساعيةً   . . .  لنيل إعجاب ذي جهل ومفتونِ

هذا "المعري" وذاكَ "البحتري" فلِمَنْ . . . يستخدِمُ الناسُ ألقابَ السلاطينِ ..؟

أليس أجدرُ أنْ يُبْنى الجديدُ ولا . . . أن يَسرقَ الشخصُ مِنْ حيٍّ ومَدفونِ

فهل رأيتَ "شكسبيراً" لدى دولٍ . . . إنْ لمْ يكُنْ واحداً لا أيَّ مقرونِ

هل صار شخصٌ نبيّاً يدَّعي كَذِبا . . . أمْ كان عن عُقلاءٍ شبهَ مركونِ

--

شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي

28/7/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات