2019/07/27

أيها الضباب المتحيز ...الشاعر محمد محجوبي الجزائر

أيها الضباب المتحيز ...
....
سديم الأفق . كيف الألوان ؟؟
والعين شاخصة الرماد يقمعها عنوان
منتهانا والموئل يتخافت ظله أسباب
...
لكتاب يكتبه كفيف . يوقعه غراب
لموجع غربة ناطحها عمود الموت في سراب
لهذا المسير المختنق الفجر بلا طعم ولاشراب
وكثبان الدهر على أغوارها نمتهن العراء
.....
شيئ من فتيل حرية
ونزر العبور الى محتشد الوباء
قليل الزاد يتملكتا خوف الظلام مقفر في واد
وساح الربيع . طريقه شاق
.....
وشيئ متجمد في جفافنا رياء
وشيئ متربص بأفولنا في دورة شيطان كلابها عواء
ونصف الشيئ
تضاعف حدتنا خواء
في كل لاشيئ . نصب وتماثيل مداها مصاب
...
إن قلت عشبي . دوائي هواء
أو كدت مهجتي وعي مضاء
أو نمت شعري . تراتيل الصفاء
.....
فأنا الندى في برعم الشعر أشتاق
وأنا المتن في غريب الإعراب
...

أمد اليد . ليدي على إغفاء
....
والحلم صار للكيد يقطع الأمعاء
مال الخط لا بلسم في طوق الضباب

وعيون تسرطن ماؤها يفضح الخصاص
....
فشدوا بليل يشهق على أپواق

وليل تسمر في قلوبنا تعاليمه شنعاء

وصبر كجبل المكوث
صلواتنا للفجر . لله من أرزائنا . نشكو ظلامنا دعاء

ونلهو . كأننا فقاعات يباغتها فعل لا وعي وهواء

محمد محجوبي
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات