2019/07/27

* صَلِيلُ العَطَش..*مصطفى الحاج حسين . إسطنبول

* صَلِيلُ العَطَش..*


شعر : مصطفى الحاج حسين .


أَمسِكْ بِيَدِي أيُّهّا الوَقـتُ
لا تُغَادِر مَجلِسِي
فأنا ضَيَّعتُ انتِمائي
وَفَقَدتُ عَقَارِبَ عُمُرِي
وَبَوصَلَةَ أحرُفي
تَرَاكَمَتْ على شَوَاطِئِي تَجَاعِيدُ الدُّمُوعِ
مَرَاكِبي تَاهَتْ في عَليَاءِ الانتِظَارِ
وَالمَوجُ صَارَ هَشِيماً
تَنفُخُ في رَمـَادِهِ الرِّيحُ
وَأحصِنَةُ السَّرَابِ تَعتَلِينِي
وأنا أقفِزُ
مِنْ جُرحِي إلى النـَّارِ
وَمِنَ الجَمرِ إلى الغِيـَابِ
أحمِلُ فَضَاءً مِنْ نَـزفٍ
والأرضُ تَمِّدُّ لِسَانَـهَا
لِتَهزَأَ مِنْ تَعَثُّرِي
أمشِي فَوقَ غُصَّتِي
أشرّبُ ما بِدَاخِلِي مِنْ مَرَارٍ
وأنا أسألُ العَصفَ
عَنْ جِدَارٍ ألوذُ بِتَهَدُّمِهِ
تَبتَعِدُ الظِّلالُ عَنْ لُهَاثِي
أطرُقُ بَوَّابَةَ النَّدَى
يُدَاهِمُنِي نَزفُ الصَّدَى
صَارَ لِلمَـاءِ شَوكَاً
صَارَ لِلأفُقِ مَخَالِبَاً
فَأهرُبُ مِنْ صَلِيلِ العَطَشِ
أَندَسُّ تَحتَ قُشُورِي
رَافِعَاً رَايَتِي البَيضَاءَ
لِمَوتِ لا يَشتَهِيني *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات