2019/07/29

( هل السعادَةُ في القُصور ؟ )للشاعر المحامي عبد الكريم الصوفي

(  هل السعادَةُ في القُصور  ؟  )

كانَت طِوالَ عمرها  تَحلَمُ

بِعيشَةٍ تَرتاحُ فيها ... تَنعُمُ

مَرَرتُ بالقُربِ  مِن رَوضِها أُسَلٌِمُ

شاهَدتَها  تُنشِدُ  تُرَنٌِمُ  ...  الفَقرَ مُرٌِهِ عَلقَمُ

أجَبتها  ... بالقَناعَةِ  نَكتَفي ... بكوخِنا  نَحلمُ

قالَت  ... وماذا يا فَتى تُتَمتِمُ ؟

قُلتُ يالَكوخِكِ بالخَيالِ  ... إنٌِي أراهُ مُفعَمُ

رَدٌَت عَلَي هَل تَسخَرُ يا فَتى  ؟

أم أنٌَكَ  أعمى   ...  أصَمٌُ وأبكَمُ  ؟

قُلتُ  بَل  صِدقاً أقول .... ورَبٌِيَ بالقُلوبِ يَعلَمُ

فَتَمتَمَت : وما هُوَ وَجهُ  الخَيال  في كوخِيَ ...  إنٌَهُ  هَرِمُ

أجَبتها :  ... الرَوعَةُ في ذلِكَ القِدَمُ   ... 

روحُُ  تُجَلٌِلهُ بالجَمال زاهِياً  ... ولا أراها تَهرَمُ

كَأنٌَها وَحيُُ  بِها  ... أرقى المشاعِرِ  تُضرَمُ

فَرَدٌَدَت  ...  يا وَيحَكَ من شاعِرٍ  ... كَيفَ تَستَلهِمُ  ؟ !!!

وتَرفَعُ كوخاً بائِساً  لِفَوقَها الأنجُمُ ؟ !!!

خُذهُ  إذاً يا  أيٌُها الحالِمُ

وإهدِني قَصراً بِهِ  أنعَمُ

أجَبتها : فَوراً أنا  والكوخِ  ... بِمَن بِهِ  ...  مُتَيٌَمُ

هَل تَقبَلي بي فارِساُ ... وقَصريَ في الضَواحي قائِمُ ؟

فأُذهِلَت    وَتَأخُذُ كوخِيَ الهَرِمُ ؟  وهَل رَأيَكَ مُبرَمُ

أجَبتها :  الكوخُ في وُجودكِ مَكسَبُُ وَمَغنَمُ

هَل تَقبَلينَ العَرض ...  إنٌَ قَولِيَ حاسِمُ ؟

رَدٌَت عَلَيٌَ  ... وَمَتى  عَقدَنا  يُنَظٌَمُ ؟

قُلتُ  في خاطِري ...  عَقدي من فَورِهِ  نافِذُُ قائِمُ

تَساءَلَت  غادَتي  ... أينَ الشُهود ؟ أم أنٌَكَ لِأمرِنا تَكتُمُ ؟؟؟ !!!

أخَذتهُ الكوخَ  ...  وغادَةَ الكوخِ  ... وَلَستُ بالصَفقَةِ نادِمُ

في داخِلِ الكوخ صِرنا نَبصمُ ...!!!

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات