قال المتنبي :
كفى بك داءً أن ترى الموتَ شافيا___وحسبُ المنايا أن يكنَّ أمانيا
معارضة بعنوان :
همسة عتاب ________________البحر : الطويل
لقد بانَ للعينينِ ما كانَ خافيا___ وما كان قلبٌ للأحبَّةِ ... جافيا
يمرُّ بلا ردِّ السَّلامِ موارباً___ وقد قطَّبَ الوجهَ الَّذي كانَ صافيا
على أيِّ ذنبٍ قد تركتَ مُربياً ___ بحيرتِهِ من غيرِ عُتبٍ يُراضيا
أساءكَ منِّي أن بعثتُ هديَّةً ___ لمن هو بعدَ القُربِ أمسى مُناديا
وفي غُربةٍ لا يستريحُ مسافرٌ___ فكيفَ الَّذي أمضى سنيناً كماهيا
فلاعاشَ قلبٌ بالجفاءِ مُخضَّبٌ___ومِنْ غَيْرَةٍ جالت بمن كانَ غاليا
..................
لماذا أهنتم ما يجيشُ بخاطري___ ولم يبقَ من عُمرٍ يُرجِّي التَّلاقيا
ومن كانَ في بحبوحةٍ ضنَّ بالَّذي ___يُعينُ غريباً كانَ يُجري السَّواقيا
أننسى أيادٍيَ من أمدَّوا مُعانيا ___ بكلِّ الذَّي قد كانَ في البالِ جاريا
وقد ضربت في ظُلمةٍ حينَ طالكم___ عدوٌّ بضربٍ قد أهانَ عواليا
ومن ينسَ فضلاً للَّذينَ تقدَّموا ___ بكُلِّ عطاءٍ حينَ أدمى المآقيا
خسيسٌ وقد لا يستحقُّ عتابنا ___ وننسى جواراً كانَ فيهِ المُعانيا
.................
أما إنَّني قد كانَ لي من جفائكم ___ كثيرُ جراحٍ يا حبيباً مداجيا
سألت إلهي أن يزيدَكَ فطنةً ___ لتعلمَ من قسَّى القلوبَ الغواديا
فتترك أشراراً بكُلِّ صلابَةٍ ___ يحولونَ دونَ الخيرِ لستُ مُقاضيا
ولكنَّني في همسةٍ نصحتْ فتىً ___ يجورُ على حِبٍّ أرادَ التَّصافيا
ويختمُ عُمراً بالصَّلاةِ على الَّذي ___ أتانا لإحياءٍ وكانَ مواسيا
فصلِّ على الهادي وكن مُتسامحاً ___ فلا لعقوقٍ قد يزيدُ البواكيا
..................
الأحد 25 ذو القعدة 1440 ه
28 يوليو 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
كفى بك داءً أن ترى الموتَ شافيا___وحسبُ المنايا أن يكنَّ أمانيا
معارضة بعنوان :
همسة عتاب ________________البحر : الطويل
لقد بانَ للعينينِ ما كانَ خافيا___ وما كان قلبٌ للأحبَّةِ ... جافيا
يمرُّ بلا ردِّ السَّلامِ موارباً___ وقد قطَّبَ الوجهَ الَّذي كانَ صافيا
على أيِّ ذنبٍ قد تركتَ مُربياً ___ بحيرتِهِ من غيرِ عُتبٍ يُراضيا
أساءكَ منِّي أن بعثتُ هديَّةً ___ لمن هو بعدَ القُربِ أمسى مُناديا
وفي غُربةٍ لا يستريحُ مسافرٌ___ فكيفَ الَّذي أمضى سنيناً كماهيا
فلاعاشَ قلبٌ بالجفاءِ مُخضَّبٌ___ومِنْ غَيْرَةٍ جالت بمن كانَ غاليا
..................
لماذا أهنتم ما يجيشُ بخاطري___ ولم يبقَ من عُمرٍ يُرجِّي التَّلاقيا
ومن كانَ في بحبوحةٍ ضنَّ بالَّذي ___يُعينُ غريباً كانَ يُجري السَّواقيا
أننسى أيادٍيَ من أمدَّوا مُعانيا ___ بكلِّ الذَّي قد كانَ في البالِ جاريا
وقد ضربت في ظُلمةٍ حينَ طالكم___ عدوٌّ بضربٍ قد أهانَ عواليا
ومن ينسَ فضلاً للَّذينَ تقدَّموا ___ بكُلِّ عطاءٍ حينَ أدمى المآقيا
خسيسٌ وقد لا يستحقُّ عتابنا ___ وننسى جواراً كانَ فيهِ المُعانيا
.................
أما إنَّني قد كانَ لي من جفائكم ___ كثيرُ جراحٍ يا حبيباً مداجيا
سألت إلهي أن يزيدَكَ فطنةً ___ لتعلمَ من قسَّى القلوبَ الغواديا
فتترك أشراراً بكُلِّ صلابَةٍ ___ يحولونَ دونَ الخيرِ لستُ مُقاضيا
ولكنَّني في همسةٍ نصحتْ فتىً ___ يجورُ على حِبٍّ أرادَ التَّصافيا
ويختمُ عُمراً بالصَّلاةِ على الَّذي ___ أتانا لإحياءٍ وكانَ مواسيا
فصلِّ على الهادي وكن مُتسامحاً ___ فلا لعقوقٍ قد يزيدُ البواكيا
..................
الأحد 25 ذو القعدة 1440 ه
28 يوليو 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق