2016/02/05

الخاطره الاولى بقلم الاديب وصفي المشهراوي


الخاطرة الأولى ( صباح الصلاة على المصطفي صلى الله عليه وسلم ) كم هي معطرة تلك الأنفاس التي تفيض شذىً حين تقول صلى الله عليه وسلم ! هو نبينا ورسولنا وحبيبنا نجتمع على محبته 100 بالمائة حتى ولو اختلفنا بيننا في حياتنا بنسبة 90 بالمائة ! فمهما بلغ بشرٌ من الزعامة والصولجان والندامة والجهجهان ومهما كان يمتلك من أساطيل تدمر الحجر والانسان والشجر ! ومهما حوى من هذه الدنيا من أموال ! فلن يكتب عنه الا ضمن الحدود والمحدود ثم يتلاشى بتلاشي ما يمتلكه ! وعند موته يأكل الناس من أكل عزائه ومن مات فات وتوزع أملاكه بين الصالح والطالح من أولاده وورثته الذين تمنوا زواله منذ أمد بعيد وكان فراقه عليهم يوم عيد ! الا رسول الله صلى الله عليه وسلم تنطق باسمه مساجد المعمورة بكل أجناسها وألوانها ولغاتها ! ويشد الرحال الى زيارته كلُّ مسلمي المعمورة ! ترى هناك أهل الفضل والزعامة والرياسة والكياسة وترى هناك العجائز والصبايا والأطفال والشباب على مدار السنين والأعوام الكل يبكي فرحة لزيارته ! والكل يأمل شفاعته ! فمهما بلغت حياتك يا صديقي بالسمو والرفعة ودندنة الشموخ والسمعة أرجوك أن تتطأطأ قليلا لترى من رفع الله ذِكْره ! الى يوم الدين ! صلى الله عليه وسلم ! ..
الخاطرة الثانية دعوة الى التواضع والشفافية )( يباسة الرأس تختلف عن قساوة الدماغ ) وكلاهما تختلف قوته عن الآخر فالرأس خُلق يابساً وقد تكون عظام جمجمته أقسى عظام في الجسد ! وهذه فضيلة كيما تحمي ما بداخله من مخ وكل شيء يتواجد فيها ولعل كل حركة في الجسم تأتي من خلال المخ عن طريق أعصابه التي تتلقى أوامرها منه لتطبيق خارطة الطريق ضمن حركات لا شبهة فيها ولا اغتصاب حقوق ! خارطة طريق ربانية من الخالق العادل البديع ! لكن قساوة الدماغ بما نسميه بلهجتنا ( العباطة ) فقد تكون أقسى وأيبس معنويّاً من عظام الجمجمة إياه وهنا رذيلة لا تُحمد عليها ! فيا أصحاب الرؤوس اليابسة المتمادية في قلب الحقائق وجلب المصائب كم من عالة وعلّة تكتوي من جرّاء تياستكم ويباستكم بلاد بأكملها فلا تأت البلايا الا من وراء التمترس وراء عقول هي أقسى من الحجارة وان من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار !!! الأديب وصفي المشهراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات