2016/07/29

اخترت السفر بقلم الشاعر // حامد محضاوي

إخترت السفر إلى نفسي
مسافة أقطعها بألف بوح و عويل
هناك حائط مبكاي
أرمي أثقالي
متخففا من الأعباء
من غبار الطريق
أنحت تمثال وجعي
أصهر صلصال الذاكرة
و أراكم من الحكايا
ما يجعل سفري
كوميديا سوداء
أنا موعود بالعطش
صودرت ينابيع الماء
لا قطر مطر في الأرجاء
في عيني طفل صغير
متجولا بين سيارات
باحثا عن رغيف ضائع
تطالع المأساه
تلحظ الأجسام هامات تعبة
تمشي ما بين الوجع و الفناء
ذاك المسؤول متأنقا
بما جمعت يداه
و مثله الشيخ
يحصد الرزق
بتجارة فتواه
كل المناخات الآثمة
تأتي بالماء و الزرع
و هناك جموع العامة
تتناسل في مستنقعات
لعل يوما يأتي الرخاء
فوق الربوة تتكاثر الدعوات
و في الميادين
الساحات و الوزارات
تمشي إلى ثرائها
كل أقنعة البلاء
إنها خطب الحب للوطن
في الجهر
رصيد للغنيمة
من وراء الشعب
إخترت الرحيل إلى نفسي
هنا لا أحد يرد الصدى.
*حامد محضاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات