2016/07/30

خيبة للشاعر / مصطفى محمد كردي

خيبة
رحلتُ إلى أرضِ الحبيبِ بمُهجةٍ
بها كلُّ شوقٍ .. فالحبيبُ دعاني
وخلّيتُ حُبًّا .. ما أحبُّ .. علامةً
فلمّا بدا عند اللّقاءِ .. رماني
وإنّي لَحَمّالٌ وصبري غامرٌ
ولكن حبيبي عَلقَمٌ وسقاني
أتيتُ وفي صدري صغيرٌ بلوعةٍ
فؤادُ لقاءٍ عابرٍ .. فقلاني
فهذا ابنهُ في الحُبِّ كان ولم يَزَل
وليدَ الهوى لمّا هواهُ سَباني
فأنكرَهُ ظُلمًا ومالَ بمُقلةٍ
وكانت إذا غابَ الحبيبُ تراني
رجوتُ سنينَ الوصلِ منهُ فقُطِّعَت
فهل كان وصلًا والوِصالُ بكاني
لقد كنتُ مَيتًا من بعادِ حبورِنا 
فجاءَ حبيبٌ بالزُّؤامِ حباني
فدمعيَ مسفوحٌ وعمريَ صارخٌ
وحُبِّيَ مَسفوكٌ بكلِّ مكانِ
فيا أهلَ ودّي فلتزيدوا بطعنةٍ
بها الرّوحُ تَلقى موتَها فكفاني
إذا الحُبُّ يومًا لا يَفي بمودَّةٍ
فلا عيشَ في وِدٍّ مضى وكواني
مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات