2016/08/30

حكاية صورة| باولو كويلو وتقبيل يد نجيب محفوظ يكتبه الاسناذ مجدي الرميسي

حكاية صورة| باولو كويلو وتقبيل يد نجيب محفوظ
تحل اليوم الذكرى العاشرة لوفاة أديب نوبل العالمي، نجيب محفوظ، الذي رحل عن عالمنا في الثلاثين من أغسطس عام 2006، تاركًا خلفه أرثا ثقافيا أثرى وجدان العالم.
ونقدم في “حكاية صورة” اليوم، لقاء جمع بين أديبنا العالمي ونظيره البرازيلي باولو كويلو، عندما زار الأخير مصر في 2005، وطلب لقاء “محفوظ”، وأمام عدسات المصورين قبّل يد أديب نوبل، تعبيرًا عن تقديره لليد التي كتبت العديد من الأعمال الأدبية العظيمة، وقال جملته الشهيرة: “الحقيقة المؤكدة أنه من لم يقرأ لنجيب محفوظ فهو لم يعرف معنى القراءة بعد”.
وفي العام الماضي، احتفل “كويلو” بذكرى رحيل محفوظ ونشر صورة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” جمعته بمحفوظ وعلق عليها قائلًا: “القاهرة 2005 العبقرى نجيب محفوظ دعاني لتناول الشاي فى بيته”.
ولد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا في 11 ديسمبر 1911 بحي الجمالية بالقاهرة والده كان موظفًا، وأمه هي فاطمة مصطفى قشيشة، ابنة الشيخ مصطفى قشيشة، أحد علماء الأزهر، حصل على شهادة البكالوريا من مدرسة فؤاد الأول الثانوية، وتخرج من كلية الآداب قسم الفلسفة عام 1934، هواية الكتابة لديه بدأت من سن مبكرة، حيث عمل خلال فترة دراسته بالجامعة في مجلة “المجلة الجديدة” التي كان يصدرها الكاتب سلامة موسى، وبها نشر أول مقالاته بعنوان: “احتضار معتقدات وتولد معتقدات”، عام 1930.
قدم أول أعماله “مصر القديمة” عام 1932، تبعها بمجموعة قصصية حملت اسم “همس الجنون”، ليتجه بعدها إلى كتابة ثلاثية “عبث الأقدار” و”رادوبيس” و”كفاح طيبة”، كما ألف “ثرثرة فوق النيل”، و”ميرامار”، و”خمارة القط الأسود”، و”تحت المظلة”، و”حكاية بلا بداية ولا نهاية”، و”شهر العسل”، و”المرايا”، و”الحب تحت المطر”، و”الجريمة”، و”الكرنك”، وغيرها من الروائع.
وتعتبر الثلاثية، “بين القصرين” و”قصر الشوق” و”السكرية”، من أبرز أعمال أديب نوبيل التي أظهرت من خلالها اسمه في الرواية العربية، كما تعرضت رواية “أولاد حارتنا” التي نشرتها صحيفة “الأهرام” على صفحاتها كاملة للاعتراض من قبل مسؤولي الأزهر.
نجيب محفوظ يعد أول روائي يتجه إلى كتابة سيناريو الأفلام، حيث شهدت الفترة ما بين عامي 1949 و1956، غزارة في إنتاج هذا النوع من الكتابة، وأول سيناريو كتبه كان مغامرات “عنتر وعبلة”.
تعرض محفوظ عام 1994، لمحاولة اغتيال وطعن بالسكين على يد أحد شباب التيار الإسلامي المتشدد، حيث أصيب في رقبته وترك الحادث أثره على يده اليمنى بعدما أصاب السكين عصبا داخليا، ونتج عنه مكوث الأديب العالمي بالمستشفى مدة جاوزت السبعة أسابيع.
وفي أغسطس 2006، رحل محفوظ عالمنا بعد معاناة من المرض الذي أجبره على الإقامة بمستشفى الشرطة في العجوزة، عقب إصابته بأزمة في الرئة والكليتين، ليرحل عن عالمنا بجسده ويبقى محفوظًا في الأذهان بأعماله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات