2016/08/30

مآسي اطفالناالعرب بقلم معن بي

مآسي أطفالنا العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على قارعة الطريق
زرعت مدائن طفلنا الضائع
في شتات أنقاض الحروب
يغني أناشيد الموت ..
يطوف بكوابيس المحق
وشبح الذعر في الملاجئ شائع
وريشة مراسم تراتيل النحيب
اخضلت بأنجم الوجنات
تنهدت في سماء الأمهات
وعلى مقصلة ورودهم تطيش الشرائع
لا .. لا ذنب لهم
ولدوا ها هنا
تحت شلال رصاص الحقد
يبتكر في صوامع الزهق البدائع !!!
++++++++++
على قارعة الطريق
ها هم الأطفال عقدوا
محكمة لبني الجلدة
فأصدروا الحكم عليهم بالبراءة !!
بريئون من العهدة
من عيشنا الكريم
من مجدنا العميم
من فجرنا القويم
وشلونا السليم
بريئون من يدٍ تمُر
على رؤوسنا راحمة
أو شعلة تضيء
حكاية مائنا القاتمة
بريئون من صهيل خيل
يعيد لنا البيوت دائمة
فأبشروا .. إن لعنة التاريخ
ليس لكم في وردها قائمة
هنيئاً لكم وحدتكم
خلف صور شاشاتكم الماسية
هنيئاً لكم أنسكم
في إحصاءاتكم الرياضية
وأنتم تعدون جرحانا
وقتلانا ... وخنقانا
ومتارس تدك مشفانا
ودور علم غلمانا
وقيس ساح صحرانا
هنيئاَ لكم شجبكم
لذل يعصف دنيانا
وآهٍ تزفر بركانا
وعصف يبيد أسرانا
ألا فأبشروا ... وهللوا
فنحن خرجنا إلى الدنيا
في ليل عسير
لنلعب بالقنابل
لنمرح في البساتين
المدفونة المعاول
وتلك مراجيحنا
في الهواء تنوس
بموت لا يماطل
تراها بلا أيد تصفق
أو ضحكات في المراحل
تلوح دُماهم في ومضات الخريف
تنعيهم ... تبكيهم
وفاضت في الدموع جداول
ملاعبهم بلا صخب
إلا أزيز حديد
تصدح من فوهاته
مصارع البلابل
أحلامهم فضل الشراب
أو كسرة خبز
أو طعمة من جائل
يبتاعون صباح مساء
من تآريخ الهلاك
آلاف الجحافل
ففي سجون الفتك
منهاة عن غرس الشمائل
ولم يبق في خصب الطفولة
جذور يانعة أو فسائل
+++++++
يا ويحكم ... من طهرهم
من جيلهم .. من برقهم
من حبة قمح أنينهم
من دفترهم ودرسهم
في تلك المدرسة حملوا
قراطيس الرعب !!
تكتحل في عيونهم
وينبعث في سطورهم
لهب من شغافهم
على باب الضحى يرنو
صهيل براق تيمهم
ها هي ذي أقاصيصهم
كيف حرموا ضمة صدر
من حنان الأمهات
كيف خبروا السباحة يوماً
لتكتب لهم مروغ الشتات
كيف صنعوا علم الشهادة
وهم يلهون أمام الزناد
كيف حُكموا يداً للجريمة
وهم يحبون مع البسمات
ها هي ذي أخت لهم
طفلة في السادسة
خرجت من دارها شدوى
لتهدي الصغار الحلوى
لتسكت هدير الطائرات بنجوى
ومن ضفائرها تجدل حباً للغد
وعادت مستشهدة
فانطلقت زغرودة الفداء
ولم تزل قلوبهم
في ثياب الحداد ...
معن بي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات