2016/08/30

ردةالقلم بقلم رسول مهدي

( ردة القلم )

أمسك القلم ليكتب موضوعه وقد أطلق العنان لخياله الخصب المتسع لعالمي السمع والبصر ،،
بدأت تتعسر عليه الكلمات التي كانت تسابق لمحات عينيه في طوعها للغفوة بين أنامله ،،
جال في الأفلاك الغابرة طويلاً وهي أدنى إلى تصوارته لينهل منها ما يسكبه في رؤى عشاقه المتأملين ،،
وجد الصدود والجفا راعه نحو المدى الآتي خياره المتأخر ،،
وأستحال المتبدد من الأوهام الركوع أمام يراعه المتمرد فالتمس الشائك من حبال العبوردون نصيب الراحة لشقشقة أخرى ،،
وشط القلم نحو رماد الكلام لينتزع ماخصف من ورق الحياء المتعففة به ضمئ المداد لترتوي الزعاف من دلائه ،،
وأذا بالسيف يهتاج من غمده مفتوناً بلون الأرجوان لينكث الفتال ويهتك عناق النسيج ،،
ثم أشاحت عنه بوجهها تلك الجموع بعد أستغراقها في مداليله ،،
لقد أصيب القلم بردة الإلحاد لتذبل الأحاسيس الدافقة برضابه المستهجن  .

رسول مهدي الحلو  .
العراق  - النجف    .
2016 / 8 / 30     .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات