2016/08/31

ايهاالقبطان بقلم سعيدالشربيني

أيها القبطان ..خذ من الماضى العبرة فأنه خير معلم
بقلم / سعيد الشربينى ..فى 31 / 8 / 2016
....................................................
الماضى هو خلاصة تجارب الشعوب الذى نقش التاريخ على جدرانه سيرة الأبطال . وفى الكثير من الأحيان تحن الشعوب الى ماضيها لتسترجع بعض من ذكرياته لتكون نبراثآ يهتدوا به الى طريق الحرية والديمقراطية الحقيقية .
وعندما تزل بنا الأقدام لنقف على أعتاب التاريخ لنقلب صفحاته فلابد لنا أن نتوقف قليلآ أمام الملحمة الشعبية للبطل ( آدهم الشرقاوى ). ونترك العنان لخيالنا لنسترجع بعض مفردات كلماته ..عندما سئل من أنت ؟
فأجاب قائلآ : ( أنا آدهم اللى هيخدم أهله وبلاده .أنا آدهم الحر وآهلى كلهم أحرار) .فالتف حوله الشعب وسانده فى مقاومة ضد الأحتلال الانجليزى.وعندما عجز المحتل للنيل منه لجأ ألى الخيانة والخديعة عن طريق أقرب المقربين اليه .لتنتهى قصة البطل الشعبى الأسطورة على يد الخيانة .
وأيضآ عندما نقلب صفحات الماضى سنجد أن الكثير من الحكام العرب قد أطاح بهم المقربون منهم . اما طمعآ فى الملك أو طمعآ فى الثراء الفاحش السريع أو من أجل الدولة العميقة التى يعملون من أجل اعادتها ألى سدة الحكم أو من أجل مطامع آخرى لصالح أعداء الوطن مقابل الحصول على المال الذى تباع به الأوطان .
وقد نتعلم من التاريخ أيضآ أنه بعد سقوط نظام ومجيء نظام آخر ينشب بينهما صراع سياسى مختبأ فى جلباب الوطنية ويعمل على افساد الحياة من حولنا مثل ارتفاع الأسعار أو فرض ضرائب على الفقراء والبسطاء ومحدودى الدخل أو جلب بعض البضائع الفاسدة التى تعمل على اصابة الشعب بالأمراض أو سوء الخدمات والرعاية أو تعمد معاملة المواطن معاملة تطيح بكرامتة وتقيد حريتة أو تلفيق التهم أو العمل على رفع حالة الاحتقان والتوتر من أجل الوصول ألى حالة الانفجار المنشودة بل هو الهدف الذى تعمل من أجله الدولة العميقة .
وبسبب ذلك تأثرت شريحة عريضة من الشعب حتى أصبحت تردد ( ما هو الجديد لن يتغير شىء بل زاد الظلم والطغيان ..) وهم فى ذلك غير ملومين لآن هذه الشريحة قد عانت الكثير والكثير طوال العقود المنصرمة . وما زالوا يدفعون فاتورة الصراع السياسى الدفين وكلما شعرت الدولة العميقة بتقدم زادت من المعاناة لدرجة تفتيش جيوب المواطن .
وجاء ذلك على عكس ما كان يأمل فيه هؤلاء البسطاء والفقراء ومحدودى الدخل بعدما التف الشعب عن بكرة أبيه مؤيدآ ومساندآ للاسطورة الشعبية فى عصرنا الحديث ( آدهم هذا الزمان
فلقد تعلق بحبال كلماته كل الضعفاء عندما قال : ( انتم نور عنيه .. وأن هذا الشعب العظيم لم يجد من يرفق به أو يحنوا عليه ..وستكون آد الدنيا ..) . هذه الجمل التى تحمل أجمل معانى الحب والوطنية والرحمة والعدل . والتى لاتنبع الا من صدوق صادق محب لبلاده وشعبه كانت هى الشرارة التى أشعلت الصراع السياسى الدفين للدولة العميقة من أجل أن لا يتحقق ذلك محاولة تغير الحقائق على الأرض لتزداد الفجوة بين ( آدهم ) وشعبه .
أيها القبطان من الماضى نأخذ العبر ومن التاريخ نتعلم ومن المقربون نحذر ..فالملك آمانة والشعوب آمانة أعانك الله عليهما .
( اللهم أحمى مصر وشعبها وزعيمها من كل سوء )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات