تِلْكَ الْبَرَاءَة،
تَرْتَدِيْ فُسْتَانَهَا..
أَلْوَانُهُ أَخَّاذَةٌ،
تَحْكِيْ بِصِدْقٍ حُبَّهَا..
تَخْطُو بِعَزْمٍ وَاثِقٍ..
وَالثَّغْرُ نُورٌ سَاطِعٌ..
تِلْكَ الْبَرَاءَةْ،
طَائِرٌ يَسْتَطْلِعُ،
يَرْنُو إِلَى وَرْدٍ..
بِعِطْرٍ يَلْمَعُ..
إِنِّيْ أَرَى فِيْهَا
مَلَاكًا يَبْسَمُ..
كَالنَّجْمِ فِي أَحْشَاءِ لَيْلٍ
يَـنْـعَـمُ...
كَالبَدْرِ يَزْهُو،
عَازِفاً أَنْغَامَهُ..
وَالنَّجْمُ مِنْ حَوْلِ السَّمَا،
لَا يَجْرُمُ..
يَا مَنْ تُنَادِيْهَا..
وُرُودُ الزَّعْتَرِ..
فَاحَتْ لَكِ شَهْدًا مُصَفًّى
يَقْطُرُ..
يَا نَحْلَةً طَنَّانَةً،
بَيْنَ الشَّجَرْ..
طُوفِيْ كَمَا
طَافَتْ فَرَاشَاتُ النَّدَى
تَسْتَغْفِرُ،
بَلْ أَشْرِقِيْ،
كَالشَّمْسِ فِيْ فَجْرٍ دَنَتْ..
تَسْتَبْشِرُ..
كُونِيْ كَعُصْفُورٍ بِلَحْنٍ مُتْقَنٍ
يَسْتَعْطِرُ،
أَلْوَانُهُ..
أَلْوَانُ طَيْفٍ سَاحِرٍ..
وَالُّلؤْلُؤُ الصَّافِيْ ضِياَءًُ
يَنْثُرُ..
يَا طِفْلَةً قَدْ عَانَقَتْ
فُسْتَانَهَا..
طُوفِيْ كَـــمَا
طَافَتْ فَرَاشَاتُ النَّدَى
لَا تَضْجَرُ..
.................
بقلم: مصطفى ورنيك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق