2017/01/22

فراشة ___ بقلم / مصطفى محمد كردي


ولقد مللتُ من الكتابةِ بعدما
ملَّت حروفُ الضّادِ من زفراتي

آهاتُ صَبٍّ لم يكن متكتِّما
إلا على مثلِ الغمامِ الآتي

فيه البروقُ تلوّنت آلامُها
والرّعدُ صاحَ بحبِّه لجهاتي

يسعى ليهطلِ في صحارى فاتنٍ
ما بلَّها طَلٌّ من الهفواتِ

ترضى من الحرِّ الحريقَ كأنها
خُلِقَت بذَرِّ الصّخرِ في الجمراتِ

نسماتُ فكري إن أتت لديارِها
عادت بفيحٍ لاهبٍ بسُكاتي

في كلِّ يومٍ أرتمي بضِرامِها
وأذوبُ مثل الثلجِّ في لفتاتي

حمراءُ من حطبِ العظامِ لهيبُها
وصقيعُ بردِ الصَّدِّ في القُرُباتِ

وأنا الفراشةُ والجنونُ ذخيرتي
دومًا أعودُ لذِلَّتي ومماتي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات