2019/01/02

يا عامُ أهلاً--للشاعرة القديرة ليلى عريقات

يا عامُ أهلاً
يا عامُ أهلاً هل بنا قد ترفقُ
هل بعضَ خيراتِ الحياةِ ستدفقُ

لقدِ اكتويْنا بالمرارةِ والأسى
ويكادُ حتى الصّخرُ ويلي يُشْفِقُ

وجعٌ يُعاوِدُني وينخَرُ رُكبتي
وكأنّ أجزاءً بها تتمزّقُ

قد كنتُ أولى الجمْعِ في حيويّتي
ولوقفةِ الطّابورِ دوماً أسبق

أدراجَ مدرستي صعدتُ بخِفّةٍ
فلْتسألوها بالثناءِ ستنطقُ

يا عامُ ذا أحدُ الهمومِ بخافقي
ولَديَّ أرْتالُ الهمومِ تُؤَرِّقُ

أرضي هناكَ وإنّها مُحتلّةٌ
والبومُ ينْعقُ والغُرابُ يُصَفِّقُ

والوغدُ عاثَ بها وعنّى أهلَها
وجنايةُ الأوغادِ دوماً تُرْهِقُ

قتلٌ وأسرٌ للعبادِ تجبُّراً
ولكلّ ألوانِ السعادةِ يمحَقُ

ويُقاومُ الأبطالُ لكنّ الرّدى
يغْتالُهم وسِنِيَّ عمرٍ يسرقُ

ما مِن مُعينٍ مِن براثِنِ غادِرٍ
في السّاحِ وحدَهُمُ وقهرٌ مُطْبِقُ

وترامبُ يُسنِدُهُم وأهدى قُدسَنا
لتكونَ عاصمةً كذاكَ يُنَسِّقُ

يا عامُ إنَّ الحالَ جاوزتِ المدى
هلّا علينا بالسّلامةِ ترْفِقُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات