2019/01/03

أنا والأيام والفرح--حسين علي عبيدات

بسمة الصباح ...صباح الخير ...
أنا والأيام والفرح ... وقف القلم غاضبا تعبا متأوها ألم عام مضى وهو يخط من العبارات والبسمة الشيء الكثير فسألته كيف تهرب وتصرخ الألم وقد أقسمت بأن تكون طلقة حق في وجه الكون ...؟ ما هو الأمر الذي طرأ حتى تقف غاضبا ...؟ فقال إنك لا تُسمع الصم والبكم ... ولن تتبدل الحياة بعباراتي بل إنني أضحك من ذاتي حين أغرد خارج السرب وأكتب وجع البسمة فقلت نحن نكتب الذات ونتمنى الخير كما نتمناه لذاتنا وهنا الإيمان وهذا هو دور الإنسان الحق في الحياة ... نحن نرسم الصباح من واقع الحياة ونكتب السواد حتى نرى البياض في يوم ما ... نحن نلقي التحية والنصح من نافذة صغيرة تشع بالأمل والفرح على أنفسنا وغيرنا وهذا واجب وفرض وها نحن في بداية يوم جديد لعام حديث قد يكون الأسوأ أو الأفضل فالله أعلم ولكن ما أعلمه وأيقن وجوده بأن السعادة والفرح قرار وصناعة إنسان حي ... نعم هناك في الأزقة والأحياء أشباه وأشباح حياة ولكنهم يتنفسون شهيقا وزفيرا ويركضون خوفا وأملا وحبا وبالتالي هناك بقعة ضوء دائمة في الدنيا فلننطلق منها خيرا من الركون إلى الكسل والعجز ولنبتهل لرب السموات بالقوة والنفع والفائدة من سعي يشق العتمة طريق نور وحلم ونجاة ... فيا أيها القلم خلقت لتكتب ولترسم الألوان كيفما شئت فلا تهرب ودوافع وهمية في درب ريشتك اقتلعها واكتب للدنيا وجودك كما أكتب فرح البسمة الصباحية علها تذكر من تناسى الذكرى فرجع للصواب بكلمة هي صدقة في الميزان فالحياة أيها القلم لا تأخذ في طياتها سوى أقوياء العزم والإرادة فهي تلفظ الخنوع والكسل وتركل جيفة الأفراد وإن طغت الجثث ودارت حواليها كلاب نوابح فتلك الجيفة تعلم بأنها ومضة أو وهج سرعان ما ينطفيء نورها في لحظة التحاف مع صدق النفس ... فعد إلى ذاتك والتحم بالحياة صدقا واعلم بأنها دار فناء فلا بؤس ولا فرح هما عناوين دائمة فالأيام تتداول بين الناس بكل صخب المشاعر وهدوءها وسكون نهارها وليلها وتذكر بأن الخير باق والشر مندثر فكن بالفكر مداد خير ولنكتب دوما وجعا وألما وصخبا وسوادا تجلد البشر لتعيدها إلى جادة الصواب ... نجلد الدنيا بكلمة اسمها بسمة الصباح أو فرح الصباح ونترك النتائج لرب النتائج ... صباح الفرح ... صباح الخير ...
حسين علي عبيدات
Hussein Alnayef Obaidat

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات