2019/01/08

شعر: رضا الحمامصي الحرف التاسع والعشرون ( من شعر التفعيلة بحر المتدراك)

شعر: رضا الحمامصي 
الحرف التاسع والعشرون ( من شعر التفعيلة بحر المتدراك)

مَنْ لِي بِالحَرفِ الحُلمِ
الحَرْفِ التَاسِعِ والعشرينْ
أجنينٌ لمْ يُولدْ بَعدُ
أمْ مَاتِ وِلَمْ يَرهُ أحَدُ
الحَرفُ الحُلمْ
يَمضِي فِي عِزْمِ عَصا مُوسىْ
ونبوءةِ يوسفَ للرُؤيَا
فِي دَعوة ذِي النونِ أسيراً فِي بَطن الحُوتْ
حرفٌ يَنتصِبُ الشِعرُ بِهِ
يا شِعْراً مُغتَصَباً كَوطَنْ
أعناقُ الأحرفِ مَحْنِيَّةْ
تِلكَ الأعناقُ المَلكية ْ
مَنْ يَرفَعُها
هاَ قَدْ قد سَقَطتْ كُلُّ الألويةِ الخَضراءْ
وَبكينَا كُلَّ عُصورِ الصَحوة ِ
وَإسَاقطت اللعناتْ
شَيعنا كُلَّ خُيول الغَزوِ إلي الذكرىْ
لَمْ يبقَ صَهيلْ
أدخَلنا كُل َّسُيوفِ الَنصرِ إلي المُتحفْ
لَمْ يبقَ صَليلْ
وَتقَاعدَ كُلُّ الفرسانْ
لَمْ يبَقَ سِوى الشِعرِ لِواءْ
مِنْ كُلِّ تُراثِ النُبَلاءْ
ثَارَ الأعْدَاءْ
عَزَّ عَليهمْ أنْ تَصْمُدَ آخرُ رايةْ
فَتعكَّرَ بَحرُ الشِعرِ
وَدَنَّسَ شَاطِئهُ الدُخلاءْ
وَدَخَلنا فِي الزَمَنِ المِحِنةْ
زَمنِ اللاعودة ِ
يا شِعراً يَنزفُ .. يَنزفُ حَرْفاً .. حَرْفا
نَحْنُ القتلةَ وَالمَقتُولِينْ
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات