2019/01/10

(ماذا أقول؟)الشاعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

(ماذا أقول؟)
ماذا أقولُ وقد بدتْ أشواقي....ياويحَ قلبي كم هوى ويُلاقي 
مازلتُ أدفعُ ذا الهوى وأردُّهُ..... وأذودُ عنهُ القلبَ في إشفاقِ 
حتى بدا كالصبحِ ِ وقتَ سفورِهِ.....وتخدَّدتْ من فرطِهِ آماقي 
رفقاً بقلبِ الصبِّ لم يبقَ كما..... قد كانَ قبلَ تَوهُّجِ الأشواقِ 
قد أمسى في حالٍ تسرُّ عذولَهُ......وتسوءُ كلَّ أحبتي ورفاقي 
ما عادَ يُغني الصبرُ عنهُ ولم تَعُدْ..... تُجدي عقاقيرٌ على الإطلاقِ
وتكلَّمتْ عينُ الحبيبِ وأفصحتْ.....عن حالهِ ببلاغةٍ ووفاقِ 
لولا الحياءُ لكانَ قولُ لسانِهِ....... شوقي إليكَ مُؤجِّجٌ أعماقي 
وكفاني قولُ عيونِهِ وحديثُها......عن منطقِ الأشواقِ من عُشَّاقِ 
لكنْ أقولُ إلى متى نارُ الهوى......تكوي الفؤادَ عظيمةَ الإحراقِ
*********
دعْ عنكَ ذكرَ حديثِ من أهوى إلى......قولِ اللبابِ ومقتضى الأذواقِ 
لاتغششَنْ لاتكذبَنْ لاتنصبَنْ ......لاتسعيَنْ بين الورى بنفاقِ 
لاتمشيَنْ بنميمةٍ لاتفشرَنْ.....لاتطلبَنْ بالإفكِ للآفاقِ 
لاتحقدَنْ لاتحسدَنْ ذا نعمةٍ......ما ذاكَ في شرعٍ ولا أخلاقِ
سبحانَ من قسمَ الحظوظَ بخلقِهِ......ورأيتُ حظِّي الصدقَ بينَ رفاقي 
لم أعرفَنْ إلا الصراحةَ مذهباً......ووضوحُ قصدي السرُّ في إشراقي 
والنفسُ عندي حُرَّةٌ لم أقبلَنْ.......زيفَ المقالِ وسحنةَ الفُسَّاقِ
والقلبُ مني كالجبالِ صلابةً......يهوى التحدِّي عندَ كلِّ سباقِ 
ويظنُّ بالآنامِ ظنَّ الخيرِ لم........ يظننْ بهم شرَّاً على الإطلاقِ
حتى إذا بدتْ السرائرُ وانجلتْ......وتكشَّفتْ عن سيءِ الأخلاقِ 
فهناكَ أحملُ حملةَ الشجعانِ لم .......أُبقِ على من حاولوا إخفاقي 
وإذا غضبتُ فلن يُهدِّأَ غضبتي....... إلا التشفِّي من عديمِ خلاقِ 
**********
أنا للأحبَّةِ نسمةٌ لاتنتهي......ولدى العذولِ مواقدُ الإحراقِ
أنا للعلومِ وأهلِها ذو ذِلَّةٍ.......ومُحبُّ أهلِ الفنِّ ِ والأذواقِ 
أنا للجهولِ مُعلِّمٌ والجهلُ ليس بحائلٍ عن صالحِ الأخلاقِ 
أحمي الضعيفَ بساعدي وأُعينُهُ......وأُحبُّهُ من قلبي والأعماقِ 
وأُجلُّ أربابَ الفضائلِ والحِجى......والبِشرِ والبسماتِ والإنفاقِ
لم أبنينْ قدرَ الورى على وجدِهِم........فاللؤم عندي ُ أسوأُ الإملاقِ
والجيدونَ وإنْ تعثَّرَ حالُهُم.........أربابُ ودِّي في الدنا ووفاقي 
ولرُبَّ شخصٍ قد تكاثرَ مالهُ...........لم يُوهبنْ سعةً من الأرزاقِ 
ولربَّ ذي فقرٍ يقودُ تريسَهُ..........ويهزُّ عقلَ الجمعِ والأسواقِ 
ويُسيِّرُ الدنيا بطرفِ لسانهِ.........طوبى لهُ بشرى بكلِّ وفاقِ 
م
دحت 
عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات