2019/04/15

في صمتِ عينيك--بقلم الزهراء

في صمتِ عينيك همسٌ بات يكويني
ويذبحُ القلبَ ذبحاً بالسّكاكينِ
..
في صمتِ عينيك أسرارٌ
وأسئلةٌ
وطلسمٌ كلّما
حاولتُ.. يُعييني
..
يامُزهرَ الحسّ
كوني لفّه محَلٌ
فعُد .. ليرجعَ مخضرَّ البساتينِ
..
العمرُ _ ياوجَعي _ حبّاتهُ انْفرطَتْ
في ذات فاجعةٍ
من عقدِ عشرينِ
..
وشابَ في مهدهِ حُلمي
بلا سبَبٍ
والشّعر ماعاد
بالأحلام يُغريني
..

ماعُدتُ أعرفُ
طعمَ السّعدِ من زمَنٍ
كأّنني في حِدادٍ
أو بتأبينِ
..
فعُدْ
وبلسم جراحاتي الّتي اتّسعتْ
ورمّمِ الشّرخَ ..
في روحي وتكويني

واغمس يراعك في أحشاء قافيتي
واكتب بمائك 
فوقَ الخدّ في لين
..
أنا الجريحةُ..
والأحبابُ ما عرفوا
أسرارَ جُرحي
ولا اشْتفّوا مضاميني
..
عيناك لي وطَنٌ.. والرّوح متعبةٌ
تشرّدتْ
زمناٌ بين العناوينِ
..
فضُمّني دفىّء القلبَ الذي عصفَت
بهِ الشّتاءاتُ
في أقسى الكوانينِ
..
لا تتركِ الصّمتَ
مثلَ الوحشِ ينهشُني
ويغرزُ الشكّ
نصلاً في الشّرايينِ
..
وصُغ هواك
كخمرِ الرّوح إن ظمئت
ففي حُميّا الهوى
ريٌّ .. لمحزونِ
..
إنّي أُحبّك والأشعارُ شاهدةٌ
ولستُ أحتاج في حبّي لتبْيينِ
..
إلى متى أحملُ الأشواقَ
في كبدي
كما اللّهيبُ بدت
أو كالبراكينِ
..
قلبان نحن بنصل الهجرِ قد شُطرا
كما تشطّر
حلمٌ في فلسطينِ

مازلتُ أرقبُ حلمَ الوصل تكتبهُ
عصيُّ أقدارنا ..
يوماً بتشرينِ
الزهراء 🌻

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات