2019/09/02

أطفؤا دمعي قصيدة بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص


أطفِؤا دمعي

قصيدة

بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص
أطفأوا دمعي من العين فســـــــالا *** فوق وجناتي فلم يهوَ الــــــــزَّوَالا
أطفأوهُ في حنايا القَلبِ صُبحَــــــاً *** مِشعلا قد زادَهُ العِشقُ اشْتِعَــــــالا
كنَّ في الأعماقِ كالأنفاسِ تَسـري *** صوبَ أنوارِ الدُّجى فقنَ الخيـــالا
بوحُها في الصَّدرِ كالنِّيرانِ يسري *** ذَرَّ في الوِجْدانِ والقلبِ مِـــــــلالا
اسمحوا لي في دُجى اللَّيلِ أنــادي *** في عذاباتي من النَّفسِ اعتـــــلالا
أأناجيكِ وفي الأعْماقِ جـُـــــــرْحٌ *** نازفٌ حتى الأسى فاقَ الخيـــــالا
أأناديكِ وطرفي فيكِ يَغْفُــــــــــــو *** يَستقي من حبِّكِ الطاغي حــــلالا
فجبينٍ كان ما بين المآقــــــــــــي *** بين عينيهِ مُحَاقا أو هِــــــــــــلالا
أنتِ كالبدرِ إذا ما جنَّ ليـلـــــــــي *** زادَ بالفجرِ مُحيَّاكِ اكتمـــــــــالا
وجمالُ الثَّغر حيناً كان يبـــــــــدو *** باسما بالصفوِ يَختالُ جَـمَــــــالا
هل عرفتم يا رفاقي بحنينــــــــي *** أشْتكي همَّا وما اسْطَعْتُ احتمالا
حائراً ما بين آلامي وبينــــــــــي *** أطلُبُ القربى وأرجوها وِصَــالا
يا ترى نجوايَ في الآفاقِ تَرقــى *** فتحاكي طيفَكِ البَاهِـــــــي دَلالا
تَستبيحُ النَّفْسَ أفراحي فَيغــــــدو *** نورُهَا في القَلبِ صَفوا وابتهــالا
أيُّ طَيفٍ زارني من حيثُ أدري *** كيف لا أدري وما كانَ مُحَــــالا
أيُّها العابثُ هل إلاكَ أعْنـــــــــي *** إذْ تَرَاني أشتكي الدَّاءَ العُضــالا
علليني بالهوى يوما فهمِّـــــــــي *** فاق ما اسطعتُ وآلامي احتمالا
ذقْتُ أنواعَ الأسى والقهرَ يومـــاً *** علني أنسى وما كانَ خـيــــــالا
ويمامُ الدَّوحِ باتَ اليومَ رهــــــواً *** نائحاً بلْ زادَهُ الشَّوقُ انفعــــالا
وطيورُ الغابِ ولَّتْ عن حِمَاهَـــا *** فارقتْ أعشاشَها تبغي انْفِصالا
إنها الأيامُ لم تُوفِ بوعْــــــــــــدٍ *** أوَ تَسقينا الهوى مــــــاءً زُلالا
ما طوى كبدي على الأحْقادِ يوما *** كلَّ ما رُمتُ تناءى واسْتَحَــالا
الدكتور محمد القصاص - الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات