حوار بين القلب والموت
لـقد أكثرت
في مرثيـة المـستأسد الشامـي
فـلا أشـكو إلى الآنـام
ما أشـكو إلى الحـامي
لبئـس الـقول
يتركـني لما
يكثر أوهـامي
متـى أقـلع عـن هـمي
متى يا سهمي الرامي
________ 2 ________
وقـال المـوت
وهـو يزف للقـلب الذي نكرا
لمـاذا
لم تسر سيري
ولم تركـن لما إندثـرا
فلـو قلدتني
ما كـنت أترك
موكبـي العطرا
ولاستـنشقت
واسنتـظرت
كيـف أقبل الـخطرا
فأنت
الـبلوة الـعظمى
وانت بسـكرتي أحـرى
________ 3 ________
وكان القلـب ذا فخر
وذا بهو فما امـتثلا
ولا ارعـبه
الوعـد من الـموت
الذي احـتفلا
فـقال له
لقـد أخمـدت حبا فانتهى جـللا
وقد ثابـرت
لكـن كنت
ترضى السـقم والشـللا
________ 4 ________
وكنـت
تظننـي الجائر
لا يهوى لك العـرسا
فرحـت
تقل في الـعلات
قلا يذبـح النـفسا
وما كانت
سوى الـبأس
الـذي يقتتل البأسـا
لـقد كان النعـيم الجـم
في وهج الأسى غرسا
________ 5 ________
فـماذا
يرقب الـقلب
اذا الهـم ارتضى الـقلبا
اذا هاجـمه الإسـفاف
واستكبر و استغبـى
وآثـر أن يكـون الخير
يسترضي البلا الـضربا
ألم تقـلع
وقـد عاينت
أن ارسـلك الـسربا
________ 6 ________
كأن هنـاك
من يـروي
ما قالاه فانتـظرا
لقـد كان
المغـيث الـحي
وهـو السر إن جـهرا
وقـال
كلاكـما في الفسق
والإذلال قد سـهرا
فلا المـوت الذي عـاد
ولا القلب الذي ظهرا
✒نعوريات
من مجموعة (قلب على زاوية الإنحدار)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق