2019/09/26

بسمة الصباح ... صباح الخير ...الأديب حسين علي عبيدات

بسمة الصباح ... صباح الخير ...
قراءة الصباح ... ويعود الصباح مشرقا بعد أن رحل منزويا خجلا من سكون الليل وهدوء القمر ليأخذ بعضا من قيلولة ليعود في اليوم الثاني بثوب جديد مشع بيوم آخر فيه بسمة حلم وأمل ينثرها في وجوه البشر كيف لا وقد آمن بأن الفجر فيه كل يوم جديد وعلى عباده أن يتمسكوا بحبل من الله وبالشكر والحمد للسراء والضراء يعود الصباح في مواعيده وفي جعبته وفكره هموم الناس ولكنه لن يتأخر فقد أدرك بفطرته بأن الوقت جرس للحضارة والتقدم يعود وفيه همة لتأدية واجب فرضه الله عليه قوامه نشر الشمس والضياء في زمن واحد ومكان واحد لكل الناس فمن أراد النور لينظر للسماء ومن اراد الظلام ليركن في العتمة فالحرية عنوان حياة وللجسد والفكر طرق اختيار ما دامت مخلوقات الأرض من طين جبلت ونفخت فيها روحا لم نراها بالعين أو العقل وإنما رأتها النفس والحركة بالتجربة فالصباح إطلالة حرية المسلك ومنهج عقيدة رؤية الإنسان لأخيه الإنسان يسطع الصباح على الكون بشعاع من النور ليدفئ ظمأ النفوس بالنور فأين أنتم يا أهل الأرض من دروس تلقى عليكم بالمجان فالصباح ينام ويخبو احتراما لسكون الليل وفيه رغبة بالإمتداد والإستحواذ ولكن كيف يبقى وهناك عقد وجود لرغبة الغير بالظهور ينزوي بدوره لليل كما ينزوي الظلام له وجودا دورة دائمة وعقد مستمر لا ملل ولا كلل وكل في حركته مخلص نشط وإنساننا ما زال جاهلا حركة الكون أميا في قراءة الدروس فهل نقول للصباح قف وتعلم من الإنسان لعبة الخنوع والجمود والنوم أم لنترك كل جاهل بجهله ينعم حتى نرى الدرس قد انتهى فنقول فات أوان العلم انتهت القراءة أيها الغبي فالدرس قد ولى ... صباح الصباح ... صباح الخير ...
حسين علي عبيدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات