همس دلال
لاذان الجمال
.......
كتبت من بحر زاخر
كتبت وكتبت بحرف حائر
حتى أتيت بها من الاخر
نفحات تبدي التفاخر
سال حرفي في اودية الارتجال
غضب من صنيعي ولم ينظر لابداعي
واتهمني بالقمع المشاع.... سيد الاستهلال
عالجته بحسن نيتي
وصالحته بحرف سلام
فهل مقبلا ينثرللأسماع
طيب المقال
فاذا بالاخر قد ذاب
كسواد الليل اذا شاب
رحل من امامي وترك سلامي
كانه فقد الصواب ....فطار
قلت في نفسي للتأسي
خير الامور اوسطها
ايدني الحجى وماتركني محتار
سلكت سبيل الصلاة الوسطى
الى ان بقيت لوحدي وحيدا
عارياالاجناب اخشى الاشرار
بلا عضد عن اليمين
ولا لكتفي متكأ جهة الشمال
فكيف اكتب يا ترى تغريد
نبضات خلجاتي..... كالرجال
ان لم اتقن ببراعة
فن الحكمة على أكف الاعتدال
....ويأتي لمعان الشروق
مهيمنا على الابصار
ويشتد غضبه فيزمجر في الحال
في وجه القادم عند الزوال
يشتد الصراع وتحرم الأحلام
واذا بالغروب قد أقبل مهرولا
يحمل في قبضته حلا للأشكال
من المحال دوام الحال
والحكمة البارزة للالباب
هي تعاقب الادوار بين
الجمال الخالص لحرف المقال
والجمال الممزوج بعذب الدلال
كل من عليها راحل فان
ويبقى الوجه الجميل
كامل البهاء و الحسن
كريم العطاء ذو الجلال
ابتسم فان لوجهك كتاب منشور
مرسوم بكلمات ثقال لا تنقال
.....ريحانيات
محمد نور الدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق