2016/07/20

قصة قصيرة بقلم الاديب تحسين المعموري

بقلمي
قصة قصيرة
بني اذهب الى السوق واجلب لنا بعض الخضار سمعا وطاعة يا امي بني لماذا
تاخرت هكذا واين الخضار الذي اوصيتك ان تجلبه معك نعم يا امي وعذرا كوني
لم استطع ان اشتري الخضار ولما يا بني وانا قد اعطيتك نقود وانت قد ذهبت
الى السوق نعم ما تقوليه يا امي ولكن حدث معي شيء وهو الذي منعني
ان اشتري الخضار من السوق وما حدث لك يا بني نعم يا امي سأخبرك
حين وصلت الى السوق وهممت بأن اشتري الخضار وفجأة سمعت صراخ
لرجل كبير وهو يقول بحرقة وحزن شديد لقد سرق مالي لقد سرق مالي
فذهبت اليه مسرعا وقلت له يا عم ابحث عن نقودك جيدا عسى ان تكون هنا
او هناك فرد علي وقال يا بني لقد بحث عنها في كل مكان حتى عجزت عن
ايجادها ثم رايت ذالك الحزن على وجهه فحزنت كثيرا فقلت له يا عم فداك
المال ولا تحزن هكذا فقال لي يا بني انا لا اهتم للمال الذي فقده ولكني حزين
كوني جئت من مدينة بعيدة لزيارة اقربائي هنا فمررت بهذا السوق لأشتري
بعض الفواكه واخذها معي لأقربائي فهذه من اصول الزيارة عندنا والان وبعد ان سرقت نقودي لا استطيع زيارتهم فهذا ما احزنني يا بني
وبعد ما سمعتهُ من هذا الرجل الكبير المسكين حزنت كثيرا وكدتُ اخر باكياً لولا
اني تمالكت نفسي فقلت لذالك الرجل الكبير ياعم خذ هذا المال واعطيته كل ما
كان معي من نقد ولكنه رفض فاقسمت عليه ان ياخذ النقود وقلت له يا لا
تقطع سبيل المعروف ولا تكن السبب في ذهاب عرف عرفه الناس وعملوا به
وهو واجب الزيارة فهذا من الاصول الحسنة ثم تقبل مني الرجل الكبير ما اعطيته
من نقود وشكرني وقال لي والله قد فلح ابويك ثم ذهب وهذا ما وقع معي يا امي
فمنعني ان اشتري الخضار واجلبه لكي نعم يا بني احسنت صنيعا ولكن يا بني
اتعلم من هو الرجل الذي ساعده واعطيته النقود ومن هو يا امي انه اقرباء ابيك
وقد جاء قبل قليل لنا حاملاً معه الكثير من الفواكه والخضار وقد حدثنا بما وقع
عليه في السوق وقال ايضا كيف ان هناك فتى ساعده واعطاه بعض النقود
وقد قال يا بني وهو يمتدحك وهو لا يعرف انك ولدنا فقال هنيئاً لأمه وابيه فهو ابناً باراً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات