2016/09/14

لن يعرفني بقلم ورنيك مصطفي

(لن يعرفني إلا أنا)

ذا الهجر لا يرحم
يمر بذكرياته على الفؤاد
وتدمع العيون دموع آلام لا تنتهي
ذا الهجر كالنار إذا شبت بزرع
لا تدر الحرث، ولا تبقي حصادا
أخلد إلى مضجعي، وما يخلد نومي
أتوسد كفي تارة
وتارة وسادتي..!
لعله يغمض لي جفن
أميل ذات اليمن وذات الشمال
فأجدني كأني على جمر
لا يحلو لي نومي
ولا يطيب لي مأكلي ولا مشربي
تأتيني تلك الذكريات كل يوم تزورني
تقعد قدامي بملامح عبوسة
أينما حللت ترافقني كظلي
تقبع على نبضات قلبي
مهما نسجت من عبارات وكلمات..
سواء بمداد أقلامي أو دمي
فلن يقرأ مشاعري إلا أنا
ولن يعرفني إلا أنا
فأنا أحس بنفسي وأعيشها
باتت كظلمة ذهب عنها نور البدر
بل كوردة أصابها الجفاف
آل مصيرها إلى الذبول
.............
بقلم: ورنيك مصطفى- المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات