2016/09/15

الودام الجفاءبقلم نبيل محارب

... لُطـــــــــــــــــــــفُ  الخِطــَــــــــــــــــــــابْ  ... الـــــودُ أم الجفـــــاء !
... قال تعالي في كتابه العزيز مادحاً المصطفي – عليه الصلاة والسلام – " وإنك لعلي خُلقٍ عظيم " . بالأخلاق تسمو القيم ، ويحترم الناسُ بعضهم بعضا ، وتصفي النفوس وترق القلوب ، وبالمعاملة الطيبة يحترم كبيرنا صغيرنا . خاطب الجاهلون نبينا محمد ( صلعم ) بجلافة وغلظة ، فصبر عليهم واستعذب قلوبهم فأحبوه لسعة صدره ، فكسب قلوبهم  ، وحسنت طباعهم  ، واستأنست نفوسهم .
... وانتشرت حضارتنا العربية الإسلامية في أصقاع العالم الأوروبي ، فكسب التجار ثقة أولئك الأمم وانتشر الإسلام بسهولة ويسر ، فلانت عقول القوم ونالوا تقديرهم ورضاهم ، وفتحت الأمصار والأقاليم ، فصارت لنا مدداً وذخراً في السند والهند وشرق آسيا . فأحبت تلك الشعوب الإسلام فدخلت فيه أفواجاُ ومن كل فج عميق  من إيران الفارسية حتى طجقستان المغولية ، فاتسعت بهم رقعة الأرض .
... القول الفصل في المسألة يكمن  في الحديث وطيب المعاملة هو عنوان التهذيب والأخلاق والأدب مع النفس ، واللطف والكياسة والأخلاق في التعامل ، فمن حسنت معاملته حسُن أدبه وخلقه ،  وهي – كما شبهها أحد المفكرين – بأنها نفثة الروح في عالم المثاليات والكماليات . من حُرم القدر الكافي منه فليتصنعه ، وليتكلفه ، ومع  الأيام يتسلل إلي أخلاقه  ، ويعد من طبعه ، ورقة ذوقه ... وتصبحون علي خير الوطن .
ولكم تحياتى / ا. نبيل محارب السويركي – الخميس 15 / 9 / 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات