... لُطـــــــــــــــــــــفُ الخِطــَــــــــــــــــــــابْ ... الـــــودُ أم الجفـــــاء !
... قال تعالي في كتابه العزيز مادحاً المصطفي – عليه الصلاة والسلام – " وإنك لعلي خُلقٍ عظيم " . بالأخلاق تسمو القيم ، ويحترم الناسُ بعضهم بعضا ، وتصفي النفوس وترق القلوب ، وبالمعاملة الطيبة يحترم كبيرنا صغيرنا . خاطب الجاهلون نبينا محمد ( صلعم ) بجلافة وغلظة ، فصبر عليهم واستعذب قلوبهم فأحبوه لسعة صدره ، فكسب قلوبهم ، وحسنت طباعهم ، واستأنست نفوسهم .
... وانتشرت حضارتنا العربية الإسلامية في أصقاع العالم الأوروبي ، فكسب التجار ثقة أولئك الأمم وانتشر الإسلام بسهولة ويسر ، فلانت عقول القوم ونالوا تقديرهم ورضاهم ، وفتحت الأمصار والأقاليم ، فصارت لنا مدداً وذخراً في السند والهند وشرق آسيا . فأحبت تلك الشعوب الإسلام فدخلت فيه أفواجاُ ومن كل فج عميق من إيران الفارسية حتى طجقستان المغولية ، فاتسعت بهم رقعة الأرض .
... القول الفصل في المسألة يكمن في الحديث وطيب المعاملة هو عنوان التهذيب والأخلاق والأدب مع النفس ، واللطف والكياسة والأخلاق في التعامل ، فمن حسنت معاملته حسُن أدبه وخلقه ، وهي – كما شبهها أحد المفكرين – بأنها نفثة الروح في عالم المثاليات والكماليات . من حُرم القدر الكافي منه فليتصنعه ، وليتكلفه ، ومع الأيام يتسلل إلي أخلاقه ، ويعد من طبعه ، ورقة ذوقه ... وتصبحون علي خير الوطن .
ولكم تحياتى / ا. نبيل محارب السويركي – الخميس 15 / 9 / 2016
2016/09/15
الودام الجفاءبقلم نبيل محارب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق