ليلة 13 جوان 2016
::: تخريف الخريف :::
سأرحل يوما كأوراق الخريف
و سأكف عن هوى كسب الرغيف
أترك زمانا كان معي جفيف
أضماني من كسوة العيش النظيف
لا تبكوا من ورائي إن جاءني الخريف
أذكروني فقط كشخص شريف
و أخر كلامي إن أتاني ما يخيف
لكم انتم ان أسأت بكثرة التخريف
عذرا و سامحوني عن كل هذا التجويف
اردت دوما أن أكون معكم عفيف
أنا الذي كنت عبدا لطيف
يبيت على وجع كحد السيف
أخر كلامي إن زارني الخريف
أن لا أنسى كورقة الرصيف
أحبت قلما يرتحل في دواوين التأليف
و حبر بلون دمي يخط كأنه النزيف
يفيض البحر بعسل رهيف
حتى و إن جلد بصياط التخويف
أخر كلامي إن صاحبني الخريف
لن أبكم الصمت حتى و إن كنت كفيف
لن أعود لرضاعة من جسد نحيف
لا يقدر حتى على زفير رهيف
ساء بفعل أهل التجفيف
و من عسر كان له رديف
أخر كلامي أن طل الشتاء و خاصمني الخريف
سأمطر بحروف لا تحسن العزيف
لأنها من جدور تحب نسيم الريف
فانا منه شربت أصول التشريف
في مجالس فيها كل معاني التحريف
أجد نفسي في أواخر التصنيف
منبود حتى و إن وددت شيئا من التضيف
أخر كلامي من الربيع حتى الصيف
سئمت من رعاية تهوى التصفيف
أقول ما أقول و أنا لكلامي عريف
فأخر كلامي أسف على كل هذا التخريف
::: بقلم : نادر روابح / القلم المكسور :::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق