2016/10/26

قُلْ لي-بربك-كيف صار عَرِينُنا ــــــ بقلم / منصور الخليدي

قُلْ لي-بربك-كيف صار عَرِينُنا
أطلالَ يأسٍ حَلَّ فيه دَمَارُ
وبواسلُ الإقْدَامِ في شُرُكِ العِدَى
يتآمرونَ و ما لنا أنصارُ
أَوَقَدْ رَضِيتُم أنْ تكونَ لكم حِمَى
فيها الخضوعُ لِباسُكم و العار ُ

وشُمُوخُكم بالذلِ صارّ مُضرجاً
بدمٍ خَنُوعٍ ما له إكبارُ

كيف ارتميتم بينَ أحضانِ البلا
و تسابقتْ في ذبحِنا الأخطارُ

فَلَكم شَرِبنَا السُمَ من راحاتِكم
ذُلاً فطالت عندنا الأسمارُ

تُهنَا نفتشُ عن خَبايا جنةٍ
كانتْ هنا وقصورُها إصرارُ

حجت إليها كلُ نسماتِ الهوى
وتهافتت في بحرها الأطيارُ

كَمْ أثمرتْ من عِزَةٍ في دارنا
وقطوفَ مجدٍ نالها الأحرارُ

نَرنُو لعيشٍ هانئٍ في أرضنا
ونَتُوهُ -قسراً- ما لنا إِسْفَارُ

لَكِنَّنا نحيا برغمِ ظلامِكُم
فَبِقلبنا تستوطنُ الأنوارُ

فلئنْ تغَنى الذلُ في آهاتنا
والضَيْمُ أمسى أنّه الإعصارُ

وتعاظمتْ مآساةُ موطنِ عِشقِنا
فَلَسَوْفَ يَحْملُ سَيفَنا الثوارُ

فَنَسِيرُ فوق غُرورِكم و بعزةٍ
نَجتثُكمْ كي تَسعدَ الأَمْصَارُ

لِيََعُودَ مَرعانا لِسَالفِ عهده
يزهو وتَجْري حَولنَا الأنهارُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات