2016/10/26

مدينتى ،،، للشاعر / وائل العجوانى


من أىِّ بابٍ ترتجى وجهَ المطرْ ؟
والوجهُ مسكوبٌ بِآنيةِ الضجرْ
الآنَ تحتطبُ المدينةُ نهدها
كى تشترى بالعهرِ مِلحاً أو وَبَرْ
من أىِّ بابٍ ترتئِى الأحلامَ
والأغصانُ يمضغها الجرادُ المُنتشِرْ
لِليلِ فى الدنيا خِباءٌ واسعٌ ..
الصبحُ بينَ يديهِ كهلٌ يحتضِرْ
**
جُرذٌ مدينتنا مُشوَّهةٌ من الأحزانْ
يغزو ضمائرَها أعاصيرٌ من الديدانْ
نَفقتْ وتحسبُ أنها تحيا ..
مثلَ الضفادعِ عيبُها .. عيبانْ
مدَّ الخَواءُ ضلوعُهُ فيها ..
فشلَّ الروحَ والأبدانْ
**
مدينتى .. مدينةُ الضجيجُ والدسائسْ
تحيا على الوجعِ المُقدَّرِ للفرائسْ
تترى بذورُ الغدرُ فى أحشائها
لا حُلْمَ فيها ولا اعترافٌ بالنفائسْ
هى لُعبةُ الماكياجِ .. والأدوارُ
تحذقها خيوطٌ تختفى خَلفَ العرائسْ
**
مدينتى مدينة الدساتير والحرير
والمدنِ الفضائيةْ ..
مدينةُ المستقبلِ العظيمِ والحريةْ
مدينةٌ يقودُها الشَّواذُ
وتفتحها العادةُ السريةْ
مدينةٌ يمضغها الإكتئابُ ..
وتُؤنسُها الإنطوائيةْ
مدينةُ الإلحادِ المُعلَّبِ
فى الدوائر الالكترونيةْ
مدينةُ السراديبُ والأنفاقِ ..
وفوضى المراحلِ الإنتقاليةْ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات