2016/10/25

الإنتفاضه الثالثه بقلم ،، الكاتبه ،، زكيه ابو شاويش

_________________________________________________________________----
الإنتفاضة الثالثة
وأطوف بي وحدي وأرجع للورا___لا أستطيع العيش من همِّ الورى
هذي انتفاضة شعبنا يا هل ترى ___ستحقِّق الأحلام من شعبٍ برى
وتعيد ُ آمال الأولى بعزيمةٍ ___لشهادةٍ في القدسٍ طعنٌ قد جرى
شبَانُ في سنِّ الزُّهور بحميةٍ___كالأُسد صدُّوا كلَّ ظلمٍ مُفترى
مستوطنون عَدوا على طفلٍ وما___رحموا طفولتَهُ بحرقٍ جُرجِرا
يسقونه البنزين ثمَّ ليضحكوا ___للنَّار إنْ تحرق غلاماً كبَّرا
يتصايحون ، يهللون بفرحةٍ___وكأنَّهم يشوون صيداً قد طرا
أىُّ القلوب حوت صخوراً كالَّتي___في صدرِ أعداءٍ يهودٍ سطَرا
تاريخهم قد سوَّدوه بذلّةٍ ____مع أنبياء الله كانوا غُدَّرا
لا رحمةٌ في قلب من قد أحرقوا___بيتاً على أهلٍ  وما قدأُنذرا
ماتت ضمائرُ لو بدت موجودةً___مستوطنٌ ظَفَرٌ له ماأثمرا
مسرى النَّبيِّ بقدسنا هل يحتمي___من فعل من للحرقِ يوماً شمَّرا
والحفرُمن تحت الجدار تَغَلْغُلاً___إصرارَ هدمٍ لا يُبالي أظهرا
والعُرْبُ في غيبوبة من حولنا___لا صوتَ للسِّكير أو من أسكرا
لا للبناءِ إذا تهدَّمَ منزلٌ___رخصٌ ستُمنعُ ، ذا لشأنٍ قُدِّرا
إن يُبنَ يُهدمُ والأهالي شُرِّدوا___والحقُّ من ضعفٍ يولِّي مُقْهَرا
في دولةٍ كم رافعٍ علماً وذا ___شريانُها عزٌّ بلا دمها جرى
زُعماءُ من غير المسمَّى ذِلَّةٌ___يتشدَّقون كأقرعٍ ما أشعرا
هل دولةٌ والأهل في نير العدا؟!___ومراوغٌ للصُّلح لا ما قرَّرا
والعدلُ ماضاعت له دولٌ وما___سيناله خَوَرٌ يفاوضُ أصفرا
إنَّ الحديدَ يفلُّه الحدَّادُ في___نارٍ ولا بالماء لو متحجِّرا
هل إن صحوتم من سباتٍ ردَّكم___لتفاوضٍ قهرٌ لكم ما أنكرا !!
ضحوا قليلاً من هناء معيشةٍ___فالشعبُ يذوي لا عدمتم أنهُرا
بالمال تأتيكم لتسكرَ جهلكم___لا عاش من بالبطن يوماً عمَّرا
هذي قصورٌ قد بنيتم للخنا___والإحتفالِ بوهمِ نصرٍ أسهرا
للرّغدِ من عيشٍ يطيبُ بذلَّةٍ___وغداً سيمضي عزُّكم متعثِّرا
سيسجِّلُ التّاريخُ إذلالاً جرى___فوق الرُّؤوس الشامخات مُكفِرا
لا دولةٌ في الأرضِ إلا باسمها___والحلم في تحقيقها قد كُسِّرا
والإسمُ لا يحلو بغير حرائرٍ___صِينَتْ ومسرى للنَّبيِّ تحرَّرا
والضّغطُ ولَدَ إنفجاراً هائلاً___في صدر حُرٍّ لا يطيق تجبُّرا
فسعى بكلِّ القاذفاتِ من الحصا___مقلاعه يرجم لبعدٍ قدَّرا
سكينةٌ مشحوذةٌ يطعن بها___مستوطناً مّتَعدِّياً قد أُبِّرا
يملأ زجاجته بزيتٍ حارقٍ___بالحافلاتِ ومن بها قد فجَّرا
سلمت يَمينُك قاذفٌ تُنهي بها ___مستقبلاً لذوي السَّوالفِ أزهرا
من حيث جاءوا قد يعودوا، جائرٌ___من قد رأى وطناً لنا فاستنكرا
حُلَماً بعيشٍ هانىءٍ متجرِّداً___من كلِّ همٍّ للأهالي هجَّرا
قَتْلٌ وَهَدْمٌ لا يَرى مِن رَادِعٍٍ___متوسِّعاً في بطشه متنمِّرا
حتَّى إذا انتفض الشَّبابُ بعزّةٍ___أرخى العنا ن لرجله متقهقرا
بالغازِ والمطاط والحيِّ الَّذي ___ أردى أعزَّةَ أهلنا إذ شمَّرا
الله في عون الحرائر إذ ترى___فلذاتِ أكبادٍ لهنَّ تَغَرْغَرَاَ
فتصيحُ في جندٍ تشارك من علا___في كلِّ فعلٍ قد ترى  يعلو الّذُّرى
لا حُرَّ في وطنٍ تَطَامَنَ ضَعفُه___والإقتحامُ لمسجدٍ  قد  كُرِّرا
هذي المصيبةُ كلَ يومٍ كَربُها___ في العظمٍ ينخرُ لا أبالك فجّرا
شريانَ أحرارٍ فهبُّوا عُزَّلاً___كان الدِّفاعُ عن الحرائر مُجبِرا
بالعزم إذ نعلو ونصرٌ تابعٌ___والنَّصرُمن عند الإله تكرَّرا
فاللهُ ينصر من يشاءُ بحكمةٍ___إنَّ العدوَّ بجبنه قد سطِرا
خوراً توارى بالسِّلاح وغازُهم___أعمى قلوبَ المجرمين فدحدرا
قد قتَّلوا أعوانهم هلعاً وما___تأتي به الأيام أحرى أن يُرى
فلربَّما هزَّت مشاعرَ مُنكرٍ___متحيِّنٍ فُرَصاً لما قد قرَّرا
إجهاضَ هبَّةِ ثائرٍ في عمقها___إنَّ الجهادَ فريضةٌ لا أثَّرا
يصبوا الشَبابُ إلى الشَّهادةِ والعلا___في جنَّةِ الرَّحمن أونصرٍ فرى
الله يكلأُ شعبنا من أُمَّةٍ___فيها الخيانةُ قد دحت متحرِّرا
إنَّ العمالةَ إن قضت في أُمَّةٍ___تزهو مصالحها وشعبٌ سُعِّرا
يا ربِّ نقِّ سرائراً من غلِّها___حتّى يسودَ العدلُ لو ما أقفرا
من فُرقةٍ بين الفصائل تنتمي___للحقِّ في وطنٍ لها قد سطَّرا
بالخير في كلِّ البقاعِ لغاصبٍ___والإنقسامُ نصيبُ من قد دُمّرا
في غزَّةٍ أو ضفَّةٍ لا يرعوي ___أعداؤنا عن نهبِ أرضٍ سوَّرا
خير البقاعِ بلادُنا قد بوركت___لكنَّ شعباً بالخيانةِ حوصرا
صلّى الإلهُ على النَّبيِ كقدوةٍ___من أهله بالشِّعب يوماً أُحصرا
سبحانه فكَّ الحصارَ لحامدٍ___ولنا به أملٌ لمن قد أعسرا
لنْ يَبْقَ عُسرٌ دائمٌ بحياتنا___من بعدعسرٍ قد ننالُ الأيسرا
الخميس 8 محرَّم 1437 ه
22 أُكتوبر2015 م
زكيَّة أبو شاويش _أٌم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات