قال المتنبي :
كتمت حبّي حتَّى عنك تكرمةً___ثمَّ استوى فيه إسراري وإعلاني
كأنَّه زاد حتَّى فاضَ عن جسدي___فصارَ سقمي به في جسم كتماني
معارضة بعنوان
لا للانتظار
قيدُ المحبّةِ بالإكراه مُبتذلٌ ___ ما بالُهُ زادَ عن حدٍّ بكتماني
هذا التَّزلفُ مع بغضٍ لهُ أثرٌ___ سبحان من غيَّرالأحوالَ للعاني
جادَ الزّمانُ على علمٍ فأنعشَه___ حتَّى تسامى وطاب الوصلُ للهاني
لا ترفضي طلباً ممَّن يجودُ لنا___ من كُلِّ خيرٍ وكان الودُّ للدَّاني
قد كنتُ أهربُ لا أرضى لهُ عملاً___ إذ بالمزاحِ لقصدٍ كان أغراني
إنّ ارتباطاً له أعوانُهُ قَدَرٌ ___ إن قدَّر الله قد أرضى ويرضاني
لا تطلبي ثقةً من فاقِدٍ أمَلاً___ هانَ الوفاءُعلى مَن ذَلَّ أجفاني
لا حيلةٌ لفقيرالحالِ إن عبرت___ سوقَ اللآلىء في دفعٍ لأثمانِ
ما كنتُ أحسَبُ جهلاً جاء مُنفلتاً ___ من عالِمٍ بفنونِ الحُبِّ أغواني
ألومُ نفسي على شوقٍ بِهِ ثقةٌ ___ إخلاصُ أفئدةٍ قد كان أشقاني
هذا الوفاءُ حياءً كان باطنهُ ___ ما كانَ مُنتَظراً من جاحدٍ جانِ
قد كانَ يرضيه ما قد كان في زمنٍ___ هجرٌ طويلٌ بكلِّ الحزنِ يلقاني
ماذا فعلتُ لأحبابٍ فينكرُني___ باعٌ طويلٌ من الكتمانِ أعياني
لاما هجرتُكِ عن بُغضٍ كما لعبَت ___ هواجسُ القلبِ من فكرٍفأبلاني
ما حاجتي لوصالٍ باتَ مُنقطعاً ؟!___ من هفوةٍ عبرت زادت بألحانِ
من غيرةٍ قطعت ما كان مُتَّصلاً___ قد خالها حالمٌ عُذراً لإعلانِ
عقدُ الزَّواجِ بحِلٍ باتَ مُنتظراً___ والحِبُّ ولولَ لا أرضى بأقرانِ
عُمْراًأضعتِ إذا ما عِشْتِ في حُلُمٍ ___ قد يستحيلُ شقاءً قبلَ إتيانِ
والعقلُ يَحْكُمُ في حِلٍّ لهُ زمنٌ___ إن فاتَ هيهاتَ مِنْ جَنْيٍٍ لِتِحْنانِ
صلَّى الإلهُ على من زوَّجَ ابنتَهُ ___ من ابنِ عمٍّ لهُ كنزٌ بإيمانِ
صلُّوا عليهِ بأعدادٍ ولا عددٌ ___ يوفي مزيداً من الأفضالِ للباني
الإثنين 23 محرًّم 1438 ه
24 أُكتوبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق