2016/10/25

في اصول اللغه ،، بقلم ، الكاتب ،، محمد قدوري الجباري

((في أصول اللغة))
((الفاء))
هي الحرف العشرون من حروف المباني
ومخرجها من باطن الشفة السفلى_وأطراف الثنايا العليا
وترد على عدة أوجه
تكون عاطفة ,وتقيد ثلاثة أمور
ا_الترتيب: وهو نوعان
ترتيب في المعنى:بأن يكون المعطوف بها لاحقاً متصلاً بلا مهمله
كقوله تعالى:((خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ)) *وترتيبٌ في الذكر
وهو عطفُ مفصَّل على مجمل كقوله تعالى:((ونادى نوحٌ ربَّهُ فقال ربِّ إنَّ ابني مِنْ أهلي))ْ
ب_التعقيب:وهو في كل شيء بحسبه نحو:تزويج زيد فوُلد له,
تكون بمعنى ثم كقوله تعالى
((ثم خَلَقْنَا النُّطْفَةَ علقَةً فخلقنا العلقةَ مُضْغَةً فخلقنا المُضْغَةَ عِظاماً فكَسَوْنا العظامَ لحماً))
وبمعنى الواو كقول امرئ القيس: *بسِقط اللِّوى بين الدَّخول فحومَلِ.
ج_السببية وذلك غالبٌ في العاطفة جملة أو صفةً فالأول نحو:(أن اضربْ بعصاك الحجر فانجبستْ) أي:فضرب فانبجست
أو فإن ضربتَ فقد انبجسَتْ وقد ينصب بعدها الفعل المضارع إذا كان دالاً على الاستقبال نجو:
(لا يُقضَى عليهم فيموتوا)
والثاني كقوله تعالى:((لآكلون من شَجرٍ من زقوُّم فمالئون البطونَ فشاربونَ عليه من الحميم))
وتكون في جملة الشرط وذلك أن الشرط والجواب يكونان في المستقبل بتأثير أداة الشرط
فإذا كان الجواب دالاً على الواقع وجبت الفاء كقوله تعالى:((وإن يَمسَسْك بخير فهو على كل شيء قدير))وكذلك إذا
كان دالاً على الاستقبال من غير تأثير أداة الشَّرط كقوله تعالى:(وما تفعلوا من خير فلن تُكفروه) وقوله تعالى
(من يرتدَّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبُّونه)
وقوله تعالى:(ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء) وقوله:(إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) ولهذا
لا تقع في الجواب (لو) لأنه شرط في الماضي.
 أن تكون زائدة دالة على التوكيد في الكلام فتكون في الخبر وفي غير الخبر فتقع في الخبر إذا كان المبتدأ
يشبه الشرط في العموم كأسم الموصول الذي صلته فعل أو ظرف أو النكرة الموصوفه بفعل أو ظرف
كقوله تعالى:(قل إن الموت الذي تَفِرُّون منه فإنَّه مُلاقيكم) وقولك:كل رجل يدخل الدَّارَ أو في الدار فله درهم
وفي غير الخبر إذا كان إنشاءً مثل قوله تعالى:(وثيابَك فطهِّر) ونحو:وأنت فَرَعاك الله
(محمد قدوري الجباري)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات