2016/10/31

عادَ الشريفُ بقلم شريف عبدالوهاب العسيلي

عادَ الشريفُ
سَكنتُ على دِروبِ
الرَحيلِ
طَرقتُ أبوابَ الجُنونِ
وأسترخى الألمُ
بصمتٍ 
على أبوابِ الجفونِ
وأشعلتُ الشمعةَ
الأخيرةَ
وتلاعبَ الحزنُ على
اللهيبِ
وراقصَ المقلَ
في العيونِ
وبقيتُ أراقبُ كالشمعةِ
كما تذوبُ أذوبُ
وكأنَّ جسديَّ المشلولَ
اعتادَ الركونَ
أحببْتُ أنْ أخلعَ
مِعطفي القديمُ
وأرسمُ حلماً جديداً
يضيءُ نورَ البقاءِ
وأقتلُ الشك َّ
الذي أحملُهٌ والظنونَ
وأرتَدي ثوبَ اليقينِ
وأَرمِي عَلى
وَجهِي منديلاً
وأعودُ بصيراً
وتَنطَلقُ من
جديدٍ مقلُ العيونِ
أراقِبُ فيهِ عشقاً 
نسيتُ مَلامِحَهُ
وأسمعُ همساتٍ
أفتقدتُها
وأذبلُ صوتَ الطنينِ
وبدأتُ أقلِّبُ تُرابَ
الأَرضِ
أبحثُ عن ألماسِ العمرِ
ليعيدَ للنورِ الشبابَ
وأسبرُ في صدرِ
من عَشقْتُ الحنينَ
فضَمتْني بعدَ غيابٍ
وأخبرتُها أنَّهُ من سفرٍ
أعادَ السنينَ
يحملُ علماً وشعراً 
وفنوناً
وأنَّ شريفَ العُسيلي
لا يحبُّ السكونَ
و الركونَ
وأنَّهُ عاشقٌ لا يَخشَ 
المَنُونَ
بقلم 
شريف عبدالوهاب العسيلي 
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات