2016/10/30

غاصت العيون للشاعر المبدع الأستاذ منذر قدسي


غاصت العيون 
..............................
لم يَعُدْ حُبي يُجاريكِ
ولا همسُ روحي تُعنيكِ
فعِشقي يَسبقُه الخوفُ
في خطاهُ
قد غاصَتْ على رملِ
الطريقِ
خَطواتي وتعَرقَلتْ
راحِلتي
ولمْ استَطع في لظى
جدبِ البوادي ان
اماشِيك
لن اعانقْ عشقاً
لم تَسكبْ فوقَه
شمسُ الصباحِ
ولم ْيُبلله الغيثُ ماءً
ولم تسكنْ روحُه نسماتِ
الرياحِ
ولا قلبٌ يعرفُ السماحَ
بعدَ أن غطىَ الطمىَ
معانيْكِ
ضَربٌ من المستحيلِ
أن يصادقَ شاهدٌ
على حزنِكِ
او يراقبَ جفنكِ
اودموعَ كذبٍ سَقطتْ
من مأقيكِ
فقد جعلتِ الأشواقَ
تترنحُ
بعد أنْ قطفتِ كلَّ
زهورَ الربيعِ
وتركتِ الاشواكَ
بغيظٍ تنحرُ نفسَها
وبصراخِ المجروحِ تهجيكِ
قد ردمتِ كُلَّ آبارِ الغرامِ
ونزفِ العطرِ
واقفاً في حيرة ٍ مذهولاً
مشتتاًمهموماً
صامتاً ينتظرُ العبورَ
يخافُ دخولَ سورِ حديقتكِ
ليَسقيكِ
عنيدةٌ كنت ِفي هواكِ
انتِ سيّدَتي
ولمْ يعدْ قلبي المجنونُ
همسا ً بجملِ القوافي
يُناديكِ
لن ْاناجي القمر ثانية
ولن أعِدُّ النجومَ
فقد اكتفيتُ بعتم ِليلٍ
وبعض ِ النبيذِ
وحلم ٍاعيشُه على
ذكراكِ
قد خرجَ من نوافذِ جَسَدي
شُعاعَكِ
ودخانَ تبغٍ زفيرا ً سافرتِي
راحلةً من رئتي
لن اعاتبكِ بعد الآنَ
سَيدَتي
في قريضِ شعرٍ
فقد أغلقتُ دفاترَ الغرامِ
واعطيتكِ البراءةَ
وسامحتكِ واخرجتكِ
من وراءِ قضبانِ
صَدري
وحلفتُ بعد الآنَ لنْ
اقاضيكِ
........................
منذر قدسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات