2016/10/29

ما قلتُ للبدرِ// بقلم ايهاب التميمي


ما قُلْتُ للبَدْرِ صِفْ لي وَجهَ فاتنتي
إلا واحْجَمَ عَني البَدْرَ مُعتَذِرا
كأنما نورُ وجهٍ فيكِ أحرجَهُ
فأطْرَقَ الوَجه حتى غابَ وانحسرا

وَقدْ مَلَكْتِ فُتونا لَمْ يَخُصُ بها
إلاكَ رَبي لا جنا ولا بَشَرا

شربتُ من خَمرِ نهديك ثمالته
حَتى سَكَرتُ وطِفلُ النهدِ ما سَكَرا

وكأنَ لَثْمَ الفمِ المعقودِ يُسكرني
والخَصرُ ماماسَ يقضي في الحشا وطرا

وكنتُ أجني رحيقا في اللمُى عبقا
يغارُ ذا الورد من روضٍ له عطرا

ماعادَ رَشفُ نبيذِ منكِ يطربني
وقد قَبضتِ بقلبي في الجفا جمرا

أدمنت عشقكِ حَتى باتَ يعذلني
فيكِ الانامُ وحالي صارَ كيفَ ترى

من لامَ منكم فؤادَ الصَب في ولهٍ
او انكرَ العشقَ فليرمي بنا حجرا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات