طغيان المالُ على الأخلاق##
@ @ @
يؤنِبُني ضميرٌ باتَ يَسْتَعِرُ
فأمسى الدمع في الخدينِ ينْهَمِرُ
رأيتُ الفقر في دُنيايَ سِرْداباً
وضَعْف الخلقِ في ذُلٍ وقد أُسِروا
تَعيبُ بِهمْ رذالُ الناس تَجَلُهمْ
وتَرميهِمْ بِنُقصانٍ وتحتَقِرُ
همُ الأفذاذُ في نُبْلٍ ومَنْبتهُمْ
عَريقُ الأصلِ لِلأنسابِ مُفْتَخرُ
فلا واللهِ لولا الفقرُ صوََّبَهُم
لما عابَُ بِهِمْ قومٌ ولاسَخِروا
زمانٌ فازَ بالأرذالِ فانْهَدَّت
مبادِئهُ وَحلَّ القهرُ والكَدَرُ
زمانٌ صارَ ذو مالٍ رفيعَ بِهِ
يسودُ الناسَ في أمرٍ فتأتَمِرُ
تُمَجِّدهُ بألسِنَة ٍ مُذَبْذَبَةٍ
تُتَوِِّجُهُ بِفضلٍ مالهُ أثَرُ
لإذعانٍ أبَتْ إلا لِمَصلحةٍ
تخِرُّ لهُ بأجْبِنَةٍ وتَصْطَعِرُ
ومهما كانتِ الزلّاتُ شيمَتُهُ
فذاك الطُهرُ بالأموالِ تُغتَفرُ
وذوفَقْرٍ وإنْ جادَتْ محاسِنهُ
يعيشَ الدهر بين الخلق ِمُحْتَقَرُ
إلهي إنما الدُنيا على وشَكٍ
سَيُفنى كُل منْ فيها وينْدَثِرُ
وأنتَ الواحدُ القهارُ مالِكُها
فما لِلناسِ في تَيهٍ وماشَعروا
@ @ @
بقلم/أ.محمدأحمدالفقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق