جنون الحب
هل باحَ قلبي للربيعِ بسرِه
حتى علا خَدَّ الورودِ تورّدي
حتى علا خَدَّ الورودِ تورّدي
وتقاطرَ الدّمعُ الذي من مقلتي
فبدا على وجهِ النّدي تخَدُّدي
فبدا على وجهِ النّدي تخَدُّدي
روحٌ من اللُّطفِ الخفي إذا سرى
في ميّتٍ أحيا دفينَ المَرقدِ
في ميّتٍ أحيا دفينَ المَرقدِ
كم أنّةٍ من صدرِ عاشقِها اكتوى
في بَردِ حُبٍّ فيه نارُ المَوقدِ
في بَردِ حُبٍّ فيه نارُ المَوقدِ
يحلو الهوى والصّبرُ مُرٌّ علقمٌ
والسّهدُ يبكي في التياعِ تَسهُّدي
والسّهدُ يبكي في التياعِ تَسهُّدي
وأنا الذي سالمتُ قلبيَ في النّوى
لكنّه في كلِّ سِلمٍ يعتدي
لكنّه في كلِّ سِلمٍ يعتدي
يغشى الغرامَ بسُكرِه وأظنّني
من طيشِه أُلقى بذُلِّ توددي
من طيشِه أُلقى بذُلِّ توددي
يا أيّها الحُبُّ المليكُ تجبُّرًا
كاللّيلِ دعني في عيونِكَ أهتدي
كاللّيلِ دعني في عيونِكَ أهتدي
وأكون طَلًّا في صحارى فتنةٍ
أبقى كشاهدِ قِبلةٍ بتشهُّدِ
أبقى كشاهدِ قِبلةٍ بتشهُّدِ
كالعابدِ المجنونِ في حَرَمِ البَها
يجِدُ المُنى عند استباحِ المسجدِ
يجِدُ المُنى عند استباحِ المسجدِ
مصطفى محمد كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق