مـوطِنُ الويـلاتِ
قـربتُ مـائي
ثـم جئـتُ بقَــاتِي
وصنعت ”مدكى“ كي ألمَّ شتاتي
وأخذتُ أقلامي وبعض دفاتري
وجعلتُ أنقـشُ فـوقَـها عَـبرَاتي
و نظمتُ قـافيـةً
ولحنًا شاردًا
ورسمتُ أحلامًا على طـرقاتي
ولمحت مابين السطور حـكايةً
وطـني بها المجـروح بالآهــاتِ
و تسابقت عيـناي تـذرِفُ أدمعًا
حتى محت ما سـطرت كلماتي
وطني..
و تخنُـقُـني الدمـوعُ و أكتــوي
لمَّــــا أراك مُمـَــزقـًا كـ رُفَـــاتِ
وطني..
و ينهــشهُ العــدوُّ و ينتــشي
فـيـه الظــلامُ يعــجُ بـالأنــاتِ
وطني..
تـُخضِـــبه الـدمــــاءُ، تلـــــفه
قِـطَـعُ الدمَـارِ بمـوطِنِ الويلاتِ
شـتان مابين الذي في مـوطني
و بذلك الشيءُ الـذي في ذاتـي
حتى متى هذا الظلام يسـودنا؟
وإلى متى نبقى على المأسـاةِ؟؟
أتُرى سينبثقُ الضياءُ و ينـجلي
عن موطني ذاك الظلام العاتي؟!
#محمد_عبدالله_الشميري
#اليمن
23/12/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق