2017/12/23

الدافق رجفا -- بقلم الشاعر د. منذر قدسي

                الدافق رجفا 
..............................................
لمّا اطلَّتْ ببريق حسنِِها انتابَني 
الخَجل ُ
اصابَني نور ٌفترائى لي طيفُها 
عبرا
اضواءٌ طُبعَتْ بحناءٍ تفاح ُوجنَتِها
جمالٌ
حتى بَدا وجها كالشمسِ شروق
والقمرا
كحلُها غنجٌ يضم ّبدراً ساطعاً في
عتم ٍ
والدافق ُرجفُ دماءٍ خافقٌ بركانُه
فجرا
كأنَّها غيمٌ في يوم ِالجفاف ِغيثٌ 
أُرسِلتْ
او كطفلٍ ضاع َمن أمّه ِولحظُها
عثر
فَتنَتْ حَشاشتي وَرَمتْ بزهرِها 
عطراً
مرمر ٌ وقد ْحدّقَ الناظر ُبناظِرَيْها
نظراً
وكأنَّها الثُريا لؤلؤٌ عُلقتْ سبحانَ
مَسراها
ملاك وصلصالهاٍ ذهب بماء عذب
غمرا
عشقتُها كأنَّ القلبَ من ألفِ الفٍ
غَواها
أو على ضلعي رطبُ نَخيلِِها حبَّها
بذرا
خميلةٌ كأن ََّالزهرَ حلَّ في ربيعِ
مرابِعِها
سُبحانهُ آياتٌ أعادتـ الدينَ لجاحدٍ
كفرَ
اشتهتْ أَوردتي أن ْتضمَّ مرجانَها
شباكاً
احيطَ بشرنقِ الفؤادِ واهباً لروحٍ
بصرا
واترك اجنحتَها ترفرف ُفي الابهرِ
زاجلا
وأدعو أنْ يُصيبَني منْ جرفِ حبّها
حَجرا
......................
منذر قدسي 24/12/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات